
ترك برس
افتتحت الحكومة التركية "مستشفى أردوغان" في الصومال في أواخر عام 2013، وجهّزته بأحدث التجهيزات الطبية، على أنقاض مستشفى قديم. ويعد الآن أكبر و أرقى مستشفى في القرن اﻷفريقي.
يستقبل مستشفى أردوغان المرضى من جميع أنحاء الصومال ومن الدول المجاورة كينيا، وجيبوتي، وإثيوبيا وغيرها.
وفي حديث لوكالة الأناضول، قال مدير المستشفى "علي أكجي" إن المستشفى منذ افتتاحه إلى اليوم يواصل تقديم خدمات جليلة للشعب الصومالي، و يستقبل شهريا 11 ألف مريض، و سنويا 132 ألف مريض.
وأضاف أكجي أن الصوماليين يفضلون المستشفى رغم وجود مستشفيات أخرى، وذلك بفضل أسعاره الزهيدة وتوفر جميع الأقسام الطبية فيه، حيث تجرى 620 عملية جراحية شهريا، إضافة إلى عمليات بالليزر. وتتسع وحدة غسيل الكلى في المستشفى لـ25 سريرًا تستقبل شهريا 1020 شخصًا يعانون من فشل أو كسل كلوي، وتستقبل المرضى على مدار 24 ساعة.
ومن جهته، ذكر السفير الصومالي في تنزانيا "محمد حسن عبدي" الذي يجري باستمرار عملية غسل الكلى، للأناضول أن معظم خدمات المستشفى مجانية، و هي وجهة للكثير من المواطنين البسطاء.
وتقدم حسن عبدي بالشكر لتركيا حكومة و شعبا على دعمها الخالص للشعب الصومالي، الذي كان معزولا عن المجتمع الدولي و العرب.
"حواء أحمد"، صومالية وأم لثمانية أطفال، تراجع وحدة غسيل الكلى مرتين أسبوعيا،قالت: "قدمت من إقليم بعيد، والحمد لله تحسنت صحتي. أشكر المستشفى و الحكومة التركية لما تقدمه من دعم و عون لنا".
بدوره، قال طبيب الطوارئ "مصطفى أنس" إنه شاهد في قسم الطوارئ حاﻻت لم يرَ مثلها في حياته، خاصة عقب تفجير 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، فقد استقبل 220 حالة، وأنقذ حياة الكثيرين، فيما نقل الآخرين إلى مستشفيات تركية.
أخصائي اﻷطفال "إبراهيم عبد الله جوليد" في مستشفى أردوغان قال: "إن المستشفى ساهم في إنعاش القطاع الصحي في البلاد، مما أغنى المواطنين عن كلفة العلاج في الخارج.
وأضاف جوليد أن قسم اﻷطفال من أكبر أقسام المستشفى، ويعمل فيه 4 اطباء أتراك وصوماليون، يراجع فيه 3 آلاف و200 طفل شهريا، وتقدم فيه جميع التطعيمات.
كما تعمل تركيا على تأهيل كوادر طبية صومالية من مختلف التخصصات لتسليمهم مسؤولية المستشفى كاملة في المستقبل. وتسعى كذلك لتقديم دورات طبية وإدارية في عام 2018 لكبرى مستشفيات العاصمة لتعزيز خدماتها وتأهيلها لتلبية احتياجات المواطنين.
ويُعد مستشفى "ياردم إلي" الذي موّلته جمعية "ياردم إلي" التركية ثاني أرقى المستشفيات بالعاصمة الصومالية بعد مستشفى أردوغان، فهو مجهز بأحدث المستلزمات الطبية، ويمتد على مساحة 27 ألف متر مربع.
افتتح في 2015 على مساحة 27 ألف متر مربع، وهو أول مستشفى في الصومال مختص باﻷمومة والطفولة، ومجهز بأحدث التجهيزات الطبية.
قال "جلال تكجان" منسق جمعية يارديملي التركية: "إن المستشفى يأتي في إطار جهود تركية لدعم أشقائنا الصوماليين بالقطاع الصحي".
ويهدف المستشفى إلى إنقاذ اﻷطفال الصوماليين من الأمراض المعدية الناجمة عن اﻷوبئة والمجاعة. و بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية فقد سجلت الصومال أعلى معدل لوفيات اﻷطفال دون سن الخامسة في العالم، حيث وصلت إلى 133 طفلًا من كل ألف (بواقع طفل من كل ثمانية أطفال).
وتستوعب المستشفى 100 سرير، وفيها أقسام طوارئ وعناية مركّزة، وعمليات، ومختبرات، وصيدلية، وقسم أمراض عامة يستقبل 80 مريضًا من مختلف اﻷعمار
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!