ترك برس
استكملت وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا" اعمال ترميم جامع "كتشاوة" الذي بني في القصبة بالعاصمة الجزائر عام 1612، وسمي بذلك نسبة إلى السوق المجاور له، وكان يباع فيه الماعز وتعني باللغة التركية “كيتشي” (keçi).
استُخدم المسجد بعد الاستعمار الفرنسي كمستودع أسلحة ومسكن لرؤساء اﻷساقفة، ثم دمر في عام 1844، وأنشئت مكانه كاتدرائية. وعند استقﻻل الجزائر عن فرنسا في 1962 اعيد ﻷصله كجامع.
اصيبت المنطقة بزلزال عام 2007 مما تسبب بأضرار في الجامع، فأغلقت أبوابه في وجه المصلين.
الرئيس “أردوغان" في الجزائر
بعد زيارة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان" عام 2013 للجزائر، باشرت وكالة "تيكا" بأعمال الترميم للجامع في نفس العام بفريق مختص وهيئة أكاديمية وحرفيين ماهرين في التخطيط والنقش.
وحصل الخطاط التركي "حسين قوطلو" على جائزة في 2016 عقب إشرافه على أعمال الرسم والكتابة في الجامع.
رأي المؤرخين اﻷتراك في ترميم الجامع
رحّب المؤرخ البروفيسور "إلبير أورتايلي" بانتهاء أعمال الترميم والصيانة، حيث زار الجامع التاريخي العثماني مؤخرا وتجول داخله. وتحدث لوكالة الأناضول قائلا: “يعد ترميم هذا المسجد مساهمة هامة للتاريخين التركي والجزائري، وأتمنى تنفيذ الإجراءات ذاتها في قصر حسن باشا القريب من الجامع.”
وأعرب الكاتب الكبير المختص في التاريخ البروفيسور "إحسان سورييا صرما" عن امتنانه حيال ترميم السلطات التركية للجامع الذي تحول إلى كاتدرائية إبان الاحتلال الفرنسي، وهنّأ "صرما" وكالة "تيكا" لحرصها على إعادة إعمار وترميم الجامع، ودعاها لمواصلة هذه الإجراءات.
أما المؤرخ البروفيسور "إدريس بستان" فقال: "لقد زرت الجامع قبل 8 سنوات، ولم ارَ فيه أي أثر لملامح إسلامية ورأيت آثار الفرنسيين".
بدوره أشار مدير وكالة "تيكا" في الجزائر “أورهان أيدن" إلى أن الجامع صنفته منظمة الأمم المتحدة للعلم والثقافة “اليونسكو” ضمن قائمة التراث العالمي، وأن أعمال الترميم استمرت ثلاثة أعوام بموافقة الجهات المعنية الجزائرية وتحت إشراف مهندسين وعلماء آثار جزائريين.
و شدد أيدن على أن الجزائريين يَعُدّون الجامع رمز ًا من رموز الاستقلال، وينتظرون افتتاحه بفارغ الصبر
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!