ترك برس
أشار تقرير في صحيفة "إيزفيستيا" الروسية إلى أن موسكو تعمل على تجنب توتر العلاقات مع أنقرة مجددا، إلا أنها غير مستعدة لتقديم تنازلات في بعض القضايا الحساسة.
وتحدث التقرير عن مدى اهتمام روسيا بالحفاظ على علاقات التعاون مع تركيا فيما يتعلق بالمسألة السورية، وعن عدم استعدادها للتخلي عن القتال ضد جبهة النصرة و"الجماعات الإرهابية" الموالية لها في الوقت ذاته.
وأضاف التقرير أن لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي تعتقد أن بعض دول حلف شمال الأطلسي متورطة في دعم "جبهة النصرة"، وفق ما أوردت صحيفة "عربي21".
وأشار التقرير إلى أن موسكو تعمل على تجنب توتر العلاقات مع أنقرة مجددا، إلا أنها غير مستعدة لتقديم تنازلات في بعض القضايا الحساسة، وذلك بحسب ما أفادت به مصادر في الدوائر الدبلوماسية الروسية.
وأوردت الصحيفة الروسية تعليق هذه المصادر الروسية على الإجراء الذي اتخذته تركيا باستدعاء السفيريْن الروسي والإيراني إلى مقر وزارة خارجيتها للتعبير عن انزعاجها من هجمات النظام السوري على محافظة إدلب المدرجة ضمن مناطق وقف التصعيد.
وفي هذا الإطار، قالت إحدى المصادر الروسية: "نحن نعمل وبنجاح على حسن سير محادثات أستانة التي يجب أن تستمر. في المقابل، لم يتغير موقفنا من جبهة النصرة، ولا نية لنا في التراجع عن هدف القضاء عليها".
وأفادت الصحيفة أن مجلس الاتحاد الروسي نفى جميع الاتهامات التي تفيد بأن المعارضة المسلحة في إدلب تعرضت لضربات جوية من قبل القوات الجوية الروسية، وفقا لما أفاد به النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فرانز كلينتسيفيتش.
كما أضاف النائب الأول قائلا: "ضرباتنا موجهة فقط للإرهابيين، وهذا ما يثير غضب بعض الأطراف التي استثمرت أموالا طائلة مقابل إعداد هؤلاء". كما أورد كلينتسيفيتش أن بعض الدول التابعة لحلف الشمال الأطلسي لا زالت تواصل تقديم الدعم لجبهة النصرة.
ونقلت الصحيفة ما جاء في مقال صحيفة "دايلي صباح" التركية الذي نُشر في التاسع من كانون الثاني/ يناير عن استدعاء سفيري روسيا وإيران في أنقرة إلى مقر الوزارة الخارجية التركية.
ووفقا لما أفاد به المقال، نفى السفيران صحة المعلومات المتعلقة بانتهاك جيش النظام السوري لمناطق وقف التصعيد في إدلب وفي شمال غرب سوريا.
علاوة على ذلك، أكد السفيران على أن روسيا وإيران وتركيا تمثل الدول الضامنة لخفض التصعيد في إدلب وغيرها من المناطق السورية. مع ذلك، يرى الجانب التركي أن القوات السورية تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي هذا الصدد، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن المحادثات الهاتفية القادمة، التي يعتزم الرئيس التركي القيام بها مع نظيره الروسي، ستُخصص لمناقشة هذه المسألة.
كما صرح في التاسع من كانون الثاني/ يناير بأن قوات نظام الأسد، وبذريعة قتال جبهة النصرة، قام باستهداف مسلحي المعارضة المعتدلة في محافظة إدلب.
وذكرت الصحيفة تعليق وزارة الدفاع الروسية على الهجوم في السادس من كانون الثاني/ يناير على قاعدة حميميم الجوية الروسية، والمركز اللوجستي للبحرية الروسية في ميناء طرطوس.
وفي هذا الإطار، قالت الوزارة إن الطائرات من دون طيار المستخدمة أثناء الهجوم انطلقت من منطقة وقف التصعيد في إدلب والتي تقع تحت مسؤولية أنقرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!