ترك برس

مذ أن تحسنت العلاقات التركية الصينية بشكلٍ ملحوظٍ مؤخرًا، أصبحت مسألة إعلان اللغة الصينية كلغةٍ اختيارية في المدارس الحكومية التركية مسألة وقتٍ لا أكثر. وقد أعلنت وزارة التعليم التركية بشكلٍ رسمي أنها تخطط لجعل اللغة الصينية مُتاحةً للدراسة للدارسة لكل من الصف السادس والسابع والثامن ابتداءً من السنة القادمة.

وصرّح رئيس قسم التعليم الأساسي في الوزارة، الدكتور جيم غينتش اوغلو، لوكالة الأناضول أن تعليم الصينية اليوم بات أمرًا هامًّا وسيقومون بإعداد كتب تعليم اللغة قريبًا. أما عن الكادر التعليمي فيقول الدكتور جيم: "لدينا مدربون من جامعاتٍ مختارة في تركيا، ونعتقد أننا سنكون قادرين على إطلاق دروس تعليم الصينية في وقتٍ مبكرٍ من العام القادم".

سوف تكون اللغة الصينية هي اللغة العاشرة المُتاحة ضمن اللغات الاختيارية للمدارس الحكومية، ابتداءً من "لاز" (اللغة التي يتحدث بها شمالُ تركيا) وصولًا إلى لغة الدول المجاورة جورجيا، التي يتحدث بها كذلك السكانُ الألبان والبوسنيون.

وعن أهمية تعلم اللغات الأجنبية، والآسيوية على وجه الخصوص، يقول جيم: "إن تعليم اللغات الأجنبية يجب ألّا يقتصر على اللغات الأوروبية، وإن الوزارة تضع الكورية في خططها من أجل دورات اللغات الجديدة".

على الرغم من أن كلا البلدين قد حافظا على علاقاتٍ غير متزنة إلى حدٍّ ما منذ عقود، إلا أنهما قد عزّزا مؤخرًا التعاون من خلال الصفقات الخاصة بمشروع الصين الكبير One Belt One Road (حزامٌ واحد طريقٌ واحد). وترتبط العلاقات بين البلدين إلى حدٍّ كبيرٍ بالشراكات الاقتصادية، إلا أن الحكومتين تهدفان أيضًا إلى تحسين العلاقات الثقافية بين الشعبين ومن كلا الجانبين.