ترك برس

أكّد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش أنّ الحكومة التركية قطعت 80٪ من مسيرة إحلال السلام في البلاد، وإنّها تمر الآن عبر “نهر هائج” إلا أنّها ستكمل الجزء المتبقي 20٪ يداً بيد وبتكاتف الجميع حتى يحل السلام في مختلف المناطق.

ونقلت وكالة الأناضول عن كورتولموش خلال اجتماعه أمس الأحد مع ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني بمدينة ماردين جنوب شرق تركيا، أنّه أفاد بأنّ الحكومة تعمل على اتخاذ خطوات هامة من أجل أن يصبح المواطنون الأتراك من الدرجة الأولى ويتمتّعون بحرية كاملة.

وأكّد نائب رئيس الوزراء أنّ الحكومة التركية لن تتراجع عن مواصلة طريقها في سبيل تحقيق الهدف المنشود، وأنّ البعض سيحاول عرقلة عملية السلام، إلا أنّ هؤلاء البعض سيجدون من يقف في وجههم لمنعهم من عرقلة عملية السلام، وأنّ الأكراد هم أول من سيقف في وجه من يسعى لإفساد العملية.

وانطلقت مسيرة السلام الداخلي في تركيا قبل نحو عامين، من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، و"عبد الله أوجلان" زعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية المسجون مدى الحياة في جزيرة "إمرالي"، ببحر مرمرة منذ عام ١٩٩٩، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي -حزب السلام والديمقراطية سابقا - (غالبية أعضائه من الأكراد)، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي.

وشملت المرحلة الأولى من المسيرة، وقف عمليات المنظمة، وانسحاب عناصرها خارج الحدود التركية، وقد قطعت هذه المرحلة أشواطًا ملحوظةً. وحسب مصادر أنقرة فإن المرحلة الثانية تتضمن عددًا من الخطوات الرامية لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وصولًا  إلى مرحلة مساعدة أعضاء المنظمة الراغبين بالعودة، والذين لم يتورطوا في جرائم ملموسة، على العودة، والانخراط في المجتمع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!