الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، " أين أنتم أيها القادة الذين توجهتم إلى فرنسا؟ لماذا لا نسمع أصواتكم؟ أين البشرية حيال مقتل 350 ألف شخص في سوريا؟".

واعتبر أردوغان؛ ذهاب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إلى العاصمة الفرنسية باريس، ومشاركته في مسيرة الجمهورية؛ نفاقاً، مستنكراً قيام القوات الإسرائيلية بقتل ما بين 2600 و2700 شخصاً في فلسطين دون تمييز.

وأشار أردوغان في حديثه خلال استقباله لرئيس اتحاد رجال الأعمال الشباب التركي "إركان كورجال"، وأعضاء الاتحاد بالقصر الرئاسي الجديد بالعاصمة أنقرة، إلى أن قيام بعض الدول - دون أن يسمها - بالدفاع عن الحكومة الإسرائيلية؛ له دلالات خاصة.

ولفت الرئيس التركي إلى أن كل الغرب - وعلى رأسها البلدان الأوروبية - على عتبة امتحان هام؛ في موضوع احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنوع، مبيناً أن ازدياد حوادث العنصرية في الآونة الأخيرة يظهر الارتفاع الخطير في نسبتها بالبلدان الغربية.

وتابع أردوغان: " نتابع بقلق موجة الكراهية تجاه المسلمين جميعاً والدين الإسلامي وحبيبنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؛ من خلال التخفي والتذرع؛ بالهجوم الذي استهدف المجلة الساخرة في فرنسا، كما أنهم يحاولون فرض صراع الحضارات، على الرغم من جهودنا ومحاولاتنا بعكس هذا الاتجاه ".

وأوضح أروغان أن الاعتداءات تجاه المسلمين مازالت مستمرة في كافة أنحاء العالم، وعلى رأسها البلدان الأوروبية، قائلاً: " تتم محاولة تقديم تلك الحوادث على أنها حالات جنائية، ومحلية، في حين أن أدنى حادثة بعكس ذلك، يتم تضخيمها بشكل لا يصدق، ويُوضع المسلمون جرّائها في قفص الاتهام ".

وأكد أردوغان أن المسلمين يكنون الاحترام والمحبة ذاتها لجميع الرسل؛ بنفس القدر الذي يظهروه للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مشدداً على أنهم ينتظرون نفس الاحترام والمحبة من الجميع.

وفي الشأن الداخلي؛ أوضح أردوغان أن الهجمات ضد تركيا تستهدف الديمقراطية والاقتصاد في البلد، مضيفاً: " تابعنا بأسف دعم بعض الأطياف داخل البلاد؛ للحملات الموجهة ضد تركيا وشعبها؛ من أجل مصالحهم السياسية والاقتصادية ".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!