ترك برس
يقع منتزه "كوتش كاياسي" Koçkayası الطبيعي على ارتفاع 1840 مترا في ولاية غيرصون، وهو يجذب اﻵلاف من الزوار كل عام، بفضل غابته التي تبلغ مساحتها 623 فدانًا وتنوع نباتاته الغنية. وهو قريب من منطقة ديريلي Dereli، التي تبعد 65 كيلومتر عن وسط المدينة، وتحوي الحديقة الطبيعية أمثلة جميلة من الطبيعة والحياة البرية البكر بمناظرها الخلابة والفريدة من نوعها.
ومن بين الأنشطة التي يمكن ان يقوم بها زوار الحديقة، المشي لمسافات طويلة، وتسلق الصخور، ورحلات السفاري لالتقاط الصور، والجولات النباتية، ومراقبة الطيور وصيد الأسماك باليد. وسميت الحديقة نسبة إلى نهري "كوتش كاياسي" Koçkayası و"كوتشوك كوتش كاياسي" Küçükkoçkayası، والتي تتدفق بدءًا من من هضبة كوتش كاياسي.
ومن بين أعلى النقاط في المنتزه منطقة غوكتبة Göktepe، التي يبلغ ارتفاعها 2.483 مترا، وجبل تشيفتيار Çifteyar الذي يبلغ ارتفاعه 2280 مترا، وجبل غوبل Göbel البالغ ارتفاعه 1200 متر.
ومما يجعل حديقة كوتش كاياسي الطبيعية فريدة من نوعها، هو أن الحديقة موطن لثلاثة أنظمة بيئية مختلفة، بما في ذلك الغابات،ومجرى الأرض، وهضبة المراعي، كما يضم المنتزه 136 نباتا من 64 نوعا مختلفا، و160 نوعا من الفقاريات في النظام البيئي للغابات الواقع بين 1450 و2000 مترا.
تعد أشجار التنوب والزان أكثر الأنواع شيوعا، كما أنه غني بالنباتات، بما في ذلك النباتات العشبية والفاكهة البرية والفطريات المختلفة. كما يمكن للزوار رؤية البرمائيات والزواحف والطيور والثدييات والأسماك في أماكنها الطبيعية.
وفي حديثه لوكالة الأناضول، قال إرتان كودوبان مدير فرع غيرصون، في المديرية اﻹقليمية الثانية عشرة التابعة لوزارة الغابات والمياه، إن الحديقة هي المكان الذي يمكن أن تجده فيه السلام في الطبيعة.
يقع المنتزه على طرق الطيور المهاجرة، وأشار كودوبان إلى أن عدد أنواع الطيور يزيد في بداية الربيع والخريف. وعلى الرغم من عدم وجود مواقع تاريخية في المنتزه، إلا أن هناك العديد من اﻷماكن التي يجب رؤيتها حوله، وأضاف كودوبان أن واحدا منهم هو قلعة كوشلوهان، التي بناها الجنويون لمراقبة وحماية قوافل اﻹبل.
وذكر كودوبان أيضا كنيسة كرك حمام kirkhamam، وهي عبارة عن هيكل محمي، وذكر أن على الناس أن يروا هذا المبنى التاريخي أيضا. ويقول إن "البناء التاريخي الأكثر إثارة للاهتمام في الحديقة، هو حاج عبد الله، البالغ طوله 6500 مترا (Hadji) عبد الله، حيث أن الجدار يقع على هضبة كركري كابي Çıkrıkkapı، الذي يعتقد أنه تم بناؤه من قبل حجي عبد الله زاده عام 1610.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
