ترك برس
أفشلت الكاميرات الأمنية والموظفون المتيقظون، مخططا لسائح بريطاني للاحتيال على فندق تركي، بذريعة فقده جواز سفره وأمواله.
دخل السائح المدعو "كريغ أم"، البالغ من العمر 28 سنة، إلى أحد الفنادق السياحية في مدينة أنطاليا، وهي مدينة متوسطية شهيرة لدى المصطافين. أبلغ كريغ الفندق، يوم الاثنين، بأنه فقد جواز سفره ومبلغ 4500 جنيه إسترليني، كان يحتفظ فيها في خزنة في الفندق.
وجد الموظفون جواز السفر في حديقة الفندق، ولكن عندما فشلوا في العثور على المال، اضطروا إلى التسوية مع السائح، ومع ذلك، عندما قاموا بفحص الكاميرات الأمنية، اكتشفوا أن المواطن البريطاني، أسقط جوازه متعمدا، ودفعه إلى مكان غامض بقدمه، ليجعل من الصعب العثور عليه.
وعندما واجهه الموظفون والشرطة، اعترف كريغ بأنه سعى للحصول على تعويض عن الخسارة ﻷنه يحتاج المال، لتغطية نفقات علاج أسنانه.
وقالت إدارة الفندق إنها تقدمت بشكوى جنائية ضد السائح، وتم إطلاق سراح كريغ، بعد أن أدلى بتصريح للشرطة التركية.
وقال مدير الفندق فاتح جانر، لوكالة أنباء إخلاص، إنهم يواجهون مثل هذه الحالات بشكل متكرر، لكن التحقيقات كشفت في كثير من الأحيان عن "مخططات خبيثة لضيوف الفندق".
يعمد بعض المصطافين البريطانيين إلى الاحتيال بهذا الشكل المؤسف، بهدف الحصول على تعويض عن طريق ادعاء المرض واﻹصابات أو السرقات في أثناء اقامتهم في فنادق تركية.
ولذلك ابتكر أصحاب الفنادق التركية، طرقًا للدفاع عن أنفسهم، ومنها الفنادق المطلة على سواحل بحر إيجه والبحر المتوسط، و التي تحظى بشعبية كبيرة لدى السياح البريطانيين، مطالبين بالتحقيقات الدقيقة من الشرطة التركية، في مزاعم السياح الذين يطالبون بتعويضات مادية نتيجة إصابات وأمراض زائفة، و هذه الادعاءات لا تقتصر على السياح البريطانيين فقط.
لكن خبراء يقولون أن الثغرات القانونية في بريطانيا، تسهل متابعة المطالبات المزورة أو المرضية الزائفة، كما تم لفت انتباه وزارة الخارجية البريطانية إلى الزيادة في اﻹدعاءات الكاذبة، وتم إبلاغها بما تنص عليه تفاصيل نصائح السفر لتركيا:
"يجب أن تفكر فقط في السعي للحصول على شكوى أو مطالبة، إذا كنت قد عانيت أصلا من الإصابة أو المرض. وإذا قمت بتقديم مزاعم كاذبة أو احتيالية، فإنك قد تواجه إجراءات قانونية في المملكة المتحدة أو تركيا". ونشرت هذه النصائح للسفر، على موقع الوزارة على الإنترنت.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!