ترك برس - الأناضول
شدد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، على أن أنقرة ستواصل الوقوف إلى جانب القبارصة الأتراك بمفاوضاتهم لإيجاد حل لأزمة الجزيرة المنقسمة.
جاء ذلك في لقاء أوقطاي، مع رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية طوفان أرهورمان، بالعاصمة لفكوشا، على هامش زيارته للمشاركة في احتفالات عيد السلام والحرية التي تجري في 20 يوليو/ تموز من كل عام.
وأعرب نائب الرئيس التركي في لقائه مع أرهورمان، عن سعادته الكبيرة لمشاركة القبارصة الأتراك احتفالاتهم بمناسبة عيد السلام والحرية.
وأوضح لرئيس الوزراء القبرصي، أنه يحمل معه سلام وتحيات الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى الشعب القبرصي الشقيق.
وأكد أن تركيا تقف مع الشعب القبرصي التركي في كافة الظروف، قائلا: "سنواصل الوقوف إلى النهاية بجانب القبارصة الأتراك في مساعيهم لإيجاد حل لأزمة الجزيرة".
وأشار أوقطاي إلى أن تركيا كانت دائما تقف إلى جانب حل الأزمة القبرصية، وبذلت جهودا كبيرة في هذا الإطار.
وأضاف: "تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية نفذتا ما يقع على عاتقهما، لكن للأسف لم يتم التوصل إلى الحل بسبب العقبات المختلفة التي وضعها الجانب القبرصي".
و20 يوليو/ تموز؛ هو ذكرى "عملية السلام" العسكرية التي نفذتها تركيا في قبرص عام 1974، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون ضد الرئيس القبرصي مكاريوس، في 15 يوليو/ تموز من العام نفسه.
وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، وبعد فترة من استهداف المجموعات المسلحة الرومية لسكان الجزيرة من الأتراك، بدءًا من مطلع عام 1963 وحتى عام 1974.
وانتهت العملية العسكرية في 22 يوليو/ تموز بوقف لإطلاق النار.
وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في قبرص، في 14 أغسطس/ آب 1974، ونجحت العمليتان العسكريتان في تحقيق أهدافهما، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/ أيلول 1974.
كما تم تأسيس "دولة قبرص التركية الاتحادية"، في الشطر الشمالي من الجزيرة، ذي الغالبية التركية، في 13 فبراير/ شباط 1975، وتم انتخاب رؤوف دنكطاش، رئيساً للجمهورية التي باتت تعرف منذ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 1983، باسم "جمهورية شمال قبرص التركية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!