ترك برس
أشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى تصاعد الهجمات العنصرية بشكل مستمر ضد اللاجئين والأجانب في البلدان الأوروبية، بينهما تحتضن تركيا ملايين اللاجئين وتقدم لهم أفضل الخدمات.
وشارك الرئيس أردوغان، في الاجتماع التأسيسي لشبكة تعاون جمعيات الهلال والصليب الأحمر في دول منظمة التعاون الإسلامي، بمدينة إسطنبول التركية.
وأوضح أردوغان أن العديد من الدول الغربية التي تلقن العالم في الوقت الراهن دروسًا في الديمقراطية والحضارة، تُقصي اللاجئين وتهمّشهم وتعتبرهم مصدرًا لكافة المشاكل.
وأردف قائلًا: "يبني السياسيون الغربيون حساباتهم للوصول إلى السلطة على أساس عداء اللاجئين. كما أن الهجمات العنصرية التي تستهدف اللاجئين والأجانب في تصاعد مستمر بكافة أنحاء أوروبا".
وتابع: "هناك 10 آلاف طفل لاجئ في أوروبا لا يعرف أين هم وما هو مصيرهم، أما نحن فأمنّا تدريس 650 ألف طفل سوري، وساوينا السوريين مع المواطنين الأتراك في الخدمات الصحية".
كما أشار الرئيس أردوغان إلى أنّ تركيا أنفقت بحسب معطيات الأمم المتحدة، حتى اليوم 35 مليار دولار على كافة اللاجئين، وفي طليعتهم قرابة 4 ملايين سوري.
واستطرد قائلًا: "إن العديد من المشاكل التي يعاني منها عالمنا اليوم لا تنبع من قلة الإمكانيات المادية، بل من نقص الرحمة ومشاطرة المشاعر.
أما جثث الأطفال التي تضربها الموجات الهائجة على شاطئ البحر ومشاهد الجوع والفقر ما هي إلّا الوجه الظاهر لانعدام هذه الرحمة".
وأفاد أردوغان، أن تركيا لم تقضِ على المنظمات الإرهابية فحسب، بل بذلت جهودًا كبيرة للتخفيف من آثار الأزمات الإنسانية في مناطق النزاع.
وأضاف: "نحن نهب دائمًا لنجدة المظلومين والمضطهدين في منطقتنا بدءًا من الصومال إلى أراكان ومن غزة وصولًا إلى اليمن. وعندما نقدم مساعداتنا للمحتاجين لا ننظر إلى معتقداتهم أو عرقهم أو دينهم أو لونهم".
وانطلق بمدينة إسطنبول التركية الاثنين مؤتمر يضم ممثلي منظمات الهلال والصليب الأحمر من 50 دولة إسلامية، لتنسيق جهود الإغاثة المشتركة.
وأُعلن خلال المؤتمر، الثلاثاء، عن تأسيس كيان جديد باسم الشبكة الحمراء، يجمع بين منظمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في منطقة منظمة التعاون الإسلامي، بهدف التنسيق المشترك، وتضم مؤسسات أكثر من 50 دولة.
قال رئيس الهلال الأحمر التركي، كرم قنق: "نحن منظمات الهلال والصليب الأحمر في منطقة التعاون الإسلامي، اجتمعنا لتشكيل شبكة في ما بيننا".
وأضاف قنق "شاركت في الاجتماع على مدار يومين قرابة 50 جمعية، ونتيجة هذا الاجتماع، قررت الدول الأعضاء، والمشاركون، تأسيس الشبكة الحمراء في ما بينها".
وعن الهدف، أفاد قنق بأن "الجمعيات الوطنية تهدف لزيادة التعاون في ما بينها، وزيادة تبادل المعلومات، وإيجاد الحلول المشتركة في ما يتعلق بتقاسم المصادر والهموم، وفي الوقت نفسه استخدام تأثير الآليات الإنسانية ووضعها في جدول الأعمال".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!