ترك برس
في عام 1383م ظهر أول علم للأتراك، وهي الفترة الأولى في الدولة العثمانية والتي كانت فترة جهاد وكفاح من أجل إنشاء الدولة.
كان العلم المستخدم في ذلك الوقت أحمر اللون مثلث الشكل، وفي عام 1453م فتح العثمانيون القسطنطينية بقيادة الفاتح وبدأت الإنتصارات والأمجاد للدولة العثمانية، لم يختلف العلم في ذلك الوقت عن العلم الأصلي كثيراً باستثناء الهلال الذهبي الذي تمت إضافته للعلم الأحمر وذلك لأن الهلال رمز للمسلمين، وفي عام 1517م تم ضم مصر للدولة العثمانية وذلك بعد ضم سوريا ومن هنا اختلف مفهوم العلم بالنسبة للأتراك فلم يعد السلطان حاكماً للدولة العثمانية فقط بل أصبح خليفة للمسلمين كلهم مما استوجب تغيير العلم بما يناسب الخلافة الإسلامية.
في هذه الفترة تم تخصيص اللون الأحمر رمزاً للمؤسسات السياسية بينما يرمز الأخضر للمؤسسات الدينية.
في عام 1844م شهدت تركيا أول علم موحد، فكان العلم أحمر اللون عليه هلال ونجمة ثمانية بعد أن أصبحت الدولة العثمانية موحدة فكرياً، ويرمز اللون الأحمر عند الأتراك لدماء الشهداء التي سُفكت في حرب كوسوفو الأولى عام 1362- 1389م، لذلك لم تتراجع منزلة اللون الأحمر في كل الأعلام التي مرت على الدولة العثمانية، أما الهلال والنجمة فبالإضافة لرمزيتهما الإسلامية فإنهما مرتبطان لدى الأتراك بأسطورة شهيرة عن انعكاس القمر والنجوم على دماء الشهداء التي كانت مثل البحيرة في حرب كوسوفو.
رفرف هذا العلم في فوق شتى بقاع الدولة العثمانية التي ضمت حوالي خمسين دولة من ضمنها ثمانية عشرة دولة عربية، يجدر بالذكر أن العديد من أعلام الدول التي كانت في ظل الدولة العثمانية ما زالت تحمل إلى يومنا هذا تقارب كبير بينها وبين العلم العثماني من حيث تصميمها كعلم الجمهورية التونسية الذي تم تصميمه في عام 1827م بعد خسارة العثمانيين في معركة "نافرين" بأمر من الحاكم حسين باي الثاني ليكون علماً جديداً يميز تونس عن بقية الولايات العثمانية، وحتى يتجنب ردود فعل غاضبة من العثمانيين جاء العلم التونسي شبيهاً بالعلم العثماني من حيث نفس اللون الأحمر ولكن بإضافة قرص أبيض في وسط العلم وتغيير لون النجمة والهلال إلى اللون الأحمر.
في عام 1936م تم سن قانون العلم التركي فأصبح للجمهورية التركية علم موحد، نص القانون على استبدال النجمة بالنجمة الخماسية الموجودة حالياً والتي ترمز للديمقراطية والهوية التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!