ترك برس
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن النظام السوري سيدفع ثمن قصفه للجنود الأتراك في إدلب، وأن الرد التركي على استشهاد الجنود سيكون قاسيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في العاصمة كييف.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: "نرد على ذلك بكل حزم، سواء من البر أو الجو، بحيث يدفعون ثمن فعلتهم".
وأوضح أردوغان أن قوات النظام السوري نفذت هجماتها الجوية على إدلب صباح الإثنين، ما أسفر عن استشهاد 8 بينهم 3 مدنيين و5 جنود.
وأكد أن التطورات في إدلب وصلت إلى وضع لا يطاق، مشيراً أنهم صبروا في هذا الصدد كثيرا.
وأعرب الرئيس التركي عن أمله في أن يعي الجميع التزاماته في إطار اتفاقيتي "أستانة" و"سوتشي" وأن يواصلوا العمل في هذا الإطار.
ولفت أردوغان إلى قيام النظام بقصف إدلب التي يعيش فيها قرابة 3-4 ملايين إنسان، بالبراميل المتفجرة وغيرها، وسط تغاض من قبل روسيا.
وأشار إلى أن المعطيات الأخيرة تشير إلى نزوح نحو مليون شخص نحو الحدود التركية.
وأوضح أن المدنيين نساء وأطفالا وكبارا، يفرون من الهجمات حاملين معهم ما يمكن إنقاذه من أغراضهم كالأسرة والأغطية، ويتجهون نحو الحدود.
وذكر أردوغان أن تركيا تستضيف في الوقت الراهن نحو 4 ملايين سوري.
وأكد أنه لا يمكن لبلاده استيعاب مليون لاجئ آخر، ولذلك تعمل على توفير مأوى لهم في الجانب السوري ومساعدتهم في أماكن تواجدهم.
ولفت إلى أن العمل جار على قدم وساق بسرعة لانجاز مساكن من الطوب تترواح مساحتها بين 25-30 مترا، لإيواء النازحين.
وأوضح أن تركيا ترمي لبناء مابين 25-30 ألف مسكن في المرحلة الأولى.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الجاري، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنيا، ونزوح أكثر من مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!