ترك برس

يتكلم المصور التركي "حمدي جوشكون" الذي قضى 70 يوما في المعتقلات السورية عن المعاناة التي يعيشها السجناء والمحكومون في سجون نظام الأسد في كتابه "أسرى تحت الهدف".

ويحكي الكتاب المأساة التي تعرض لها الكثيرون والوحشية المفرطة في السجون السورية، حسب تعبير جوشكون الذي يؤكد أن العالم بدأ ينسى ما يحدث في سوريا ويرى أنّه لا بد من تذكيرهم، ذاكرا أنّه يشعر بسعادة لمحاولته التذكير بالأزمة المستمرة.

وبين جوشكون أن رغبته بفعل شيء أمام المجازر التي يرتكبها الأسد ضد شعبه هي التي دفعته للذهاب إلى سوريا من أجل إعداد فلم وثائقي، فكان أن ذهب برفقه الصحفي "آدم أوزكوسه" عام 2012 إلى سوريا، ولكنهما اعتُقِلا بعد عدة أيام من دخولهما من قبل الشبيحة.

وقال جوشكون أنه وصديقه كانا سيعدمان إلا أن تدخل تركيا دولة وشعبا حال دون ذلك فأرسلا إلى سجن تحت الأرض حيث شهدا معاناة التعذيب الفظيعة التي يتعرض لها السجناء.

ويقص جوشكون الوحدة التي شعر فيها عندما تم نقله إلى سجن إنفرادي، وكيف تعرف على صديقه أوزكوسه من صوته وهو يتلو آيات من القرآن، ولم يكن يعرف حتى اللحظة التي سمع صوت صديقه بتواجده في نفس الطابق معه.

ويتابع جوشكون أنه بعد أن علم بوجود صديقه بالقرب منه بدأ يتكلم معه وكأنه يغني أغنية تركية شعبية كي لا يعلم العسكر بحوارهما، وكذلك كان يفعل صديقه إلى أن افتضح أمرهما ومنعا من الغناء.

ويروي المصور التركي أنّه وصديقه كادا أن يفقدا الأمل بالنجاة، لولا تدخّل مؤسسة المساعدات الخيرية "إي ها ها (iHH)" وإرسالها هيئة للقائهما ومن ثم استطاعا الخروج  من سوريا إلى إيران فتركيا مستعيدين حريتهما من جديد.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!