ترك برس
كشف وزير وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، معلومات عن طبيعة الخطة التي أعدتها الحكومة لجلب مئات المواطنين الأتراك من الدول الأوروبية عقب تفشي فيروس كورونا الجديد.
تشاووش أوغلو، أعلن أن 3 آلاف و614 مواطنا سيعودون من 9 دول أوروبية مساء الثلاثاء، ومن المقرر أن يخضعوا للحجر الصحي.
وأوضح تشاووش أوغلو، في تصريح أدلى بها الثلاثاء ونقلتها وكالة الأناضول الرسمية، أن بلاده أنشأت وحدة للتنسيق والدعم حول مكافحة فيروس "كورونا".
وأشار أنهم أجروا اتصالات مع السفراء والقناصل الأتراك العاملين في الصين وإيطاليا وإيران والعراق، لمتابعة آخر التطورات وأحوال الرعايا هناك.
وأضاف تشاووش أوغلو، أنهم نسقوا مع شركة الخطوط الجوية التركية، ووزارة النقل، لجلب 3 آلاف و614 مواطنا في 9 دول أوروبية، دون أن يحددها، عبر 34 رحلة جوية.
ولفت إلى أن عملية الجلب ستتم حتى منتصف ليل الثلاثاء، وأنه سيتم إخضاع جميع العائدين للحجر الصحي 14 يوما، في ولايتي إسطنبول وقوجه إيلي.
وذكر أن جميع احتياجات المواطنين ستتم تلبيتها من قبل إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة.
وفيما يتعلق بمركز "إدارة الأزمات" الذي أنشأته وزارة الخارجية، لتقديم الخدمة والمساعدة على مدار الساعة للأتراك في كل أنحاء العالم، على خلفية تفشي كورونا، أشار تشاووش أوغلو، أن المركز تلقى منذ الإثنين فقط، أكثر من 9 آلاف اتصال من المواطنين، تتعلق بالفيروس.
وشدد تشاووش أوغلو، على أنهم يقدمون مساعدات لكافة المواطنين الأتراك في الخارج على مدار الساعة، وبالأخص الطلاب في إيطاليا.
ولفت إلى توقيف رحلات الطيران مع عشرين دولة، وكان آخرها الإثنين، مع كل من المملكة المتحدة والإمارات ومصر وآيرلندا وسويسرا والسعودية، وفي وقت سابق مع كل من ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وأستراليا والنرويج والدنمارك والسويد وبلجيكا وهولندا.
وأوضح أن بلاده تلقت طلبات من 23 دولة تتعلق باحتياجاتها لمستلزمات طبية، قائلا: "غطينا احتياج بعض الدول كما فعلنا في بداية الأمر مع الصين. تقديم المساعدة للدول في هذا الوقت العصيب أمر مهم".
والإثنين، أعلن وزير الصحة فخر الدين قوجة، تسجيل 29 إصابة جديدة بكورونا، ليرتفع العدد إلى 47 في البلاد.
وأعلنت السلطات التركية في اليوم نفسه، اتخاذ تدابير جديدة تشمل أماكن الراحة والترفيه العامة بعموم البلاد، في إطار مكافحة الفيروس.
ونص تعميم وزارة الداخلية، على "إغلاق مؤقت اعتبارا من منتصف ليلة الإثنين ـ الثلاثاء، للمتاحف ودور السينما وصالات الغناء والأعراس والمطاعم التي تقدم عروضا موسيقية، وجميع أنواع المقاهي والكازينوهات والحانات ومقاهي الإنترنت وصالات الألعاب وأماكن لعب الأطفال المغلقة، والنوادي والملاهي والمسابح والحمامات الشعبية وصالات الساونا والتدليك والمراكز الرياضية".
وحتى صباح الثلاثاء، أصاب كورونا قرابة 183 ألفا في 162 دولة وإقليما، توفي منهم أكثر من 7 آلاف، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي، دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!