عبد القادر سلفي – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس
لن أشمل جميع أحزاب المعارضة لأن تفكير الحزب الجيد مختلف، لكن هناك تصريحات تصدر عن أوساط حزب الشعب الجمهوري حول اعتزام الحكومة التوجه إلى انتخابات مبكرة.
وتؤكد أوساط "الشعب الجمهوري" أن أردوغان حصد نقاطًا خلال عملية مكافحة فيروس كورونا، وأنه سوف يتخذ قرارًا بالتوجه إلى انتخابات مبكرة من أجل تحويل النقاط المكتسبة إلى مكاسب سياسية.
بيد أن الحزب الجيد لا يشاطرها هذا الرأي، ويعتقد أن البلاد لن تتجه إلى انتخابات مبكرة، وأردوغان سيتمم ولايته الرئاسية.
زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو أيضًا لا يرى احتمال التوجه إلى انتخابات مبكرة. بيد أن وسائل الإعلام المقربة من الحزب وبعض الأعضاء البارزين فيه يراهنون على أن الحكومة سوف تتوجه إلى انتخابات مبكرة هذا العام.
إذا كانت البلاد ستتجه إلى انتخابات مبكرة فإن هذا القرار يجب أن تتخذه الحكومة. لكن هل هناك تحرك لدى حزب العدالة والتنمية في هذا الاتجاه؟
أجيب عن هذا التساؤل بكلمة واحدة: لا.
كل من تحدثت معهم من مسؤولي حزب العدالة والتنمية قالوا إن الانتخابات المبكرة ليست على أجندة الحزب.
ومع ذلك واصلت طرح السؤال، هل الانتخابات المبكرة مطروحة على جدول الأعمال في اجتماعات مجلس الوزراء أو اللجنة المركزية للحزب؟
الإجابة: لا. لم تُطرح الانتخابات لا على أجندة مجلس الوزراء ولا على أجندة اللجنة المركزية. لم يشعر الوزراء ومسؤولو الحزب بالحاجة إلى سؤال أردوغان في هذا الخصوص.
لم يتفوه رئيس الجمهورية بعبارة الانتخابات المبكرة. الحديث في أوساط الحكومة يدور حول عودة الحياة إلى طبيعتها والاقتصاد بعد جائحة كورونا.
مسألتان هامتان
عند الحديث عن الانتخابات المبكرة يجب وضع مسألتين في عين الاعتبار.
1- إذا توجه أردوغان إلى انتخابات مبكرة فإن ولايته الرئاسية الأولى التي تستمر حتى عام 2023، سوف تنتهي عندها بموجب النظام الجديد. إذن لماذا يتجه أردوغان إلى انتخابات وما زال أمامه ثلاثة أعوام؟
2- حتى اليوم، وجه زعيم حزب الحركة القومية دولت باهشلي تركيا إلى انتخابات مبكرة مرتين. بمعنى أن مفتاح الانتخابات المبكرة بيد باهشلي.
أجرت تركيا انتخابات مبكرة في 3 نوفمبر/ نشرين الثاني 2002 وفي 24 يونيو/ حزيران 2018. لهذا يجب النظر إلى باهشلي عند الحديث عن الانتخابات المبكرة.
أما باهشلي فيقول: "على الجميع أن يجروا حساباتهم لعام 2023".
لذلك يجب وضع حد للحديث عن الانتخابات المبكرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس