ترك برس
أعلنت تركيا أنها عرضت على الجانب العراقي التعاون من أجل القضاء على تهديد منظمة "حزب العمال الكردستاني-PKK" المصنف في قوائم الإرهاب، وأن عملياتها في الأراضي العراقية تجري في هذا الإطار.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في تصريحات صجفية، إن تركيا لا تقبل أن تستخدم منظمة إرهابية، دولة مجاورة لتنفيذ هجمات ضدها، مؤكدا أن العمليات ضد المنظمة ستستمر.
ونوه قالن إلى شبكة العلاقات المتعددة الاتجاهات التي تديرها تركيا، لافتا إلى مواصلة بلاده المباحثات مع الحكومة المركزية في بغداد والإدارة الإقليمية في أربيل.
وأوضح أن إدارة بارزاني غير راضية عن تواجد منظمة "PKK" الإرهابية في المنطقة، إلا أنها في الوقت نفسه لم تُظهر الإرادة للقضاء عليها بشكل كامل.
وحول الملف الليبي، أشار قالن إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان بذل جهودًا حثيثة من أجل إعلان وقف إطلاق نار في ليبيا والتقدم بالعملية السياسية، وأجرى مباحثات مع العديد من القادة من أجل تحقيق ذلك.
وقال: "نؤكد لنظرائنا والبلدان الأوروبية والولايات المتحدة وروسيا أننا إلى جانب وقف إطلاق النار وندعم تمهيد الطريق لعملية سياسية". حسب وكالة الأناضول.
واستدرك: "لكن يجب تهيئة الظروف الموضوعية من أجل تحقيق ذلك، وعدم استغلاله (وقف إطلاق النار) كمناورة تكتيكية جديدة تكسب حفتر مزيدًا من الوقت، إذ علينا أن نقدم على خطوات لدفع العملية السياسية في ليبيا عبر الأطراف والعناصر المشروعة".
وشدد أن تركيا لا تقف إلى جانب التوتر في شرق البحر المتوسط وجنوبه وشمال إفريقيا، وأنها تواصل اتصالاتها ودعمها للحكومة الشرعية في ليبيا في إطار معايير الأمم المتحدة ومؤتمر برلين.
وفي رده على سؤال حول موقف الولايات المتحدة وروسيا حول ليبيا، ذكر قالن أن روسيا تدعم حفتر حاليًا، وأن الولايات المتحدة كانت تدعمه سابقًا وابتعدت عنه حاليًا نتيجة للتقارب بينه وبين روسيا.
وأردف: "ولكن الولايات المتحدة تتجنب لعب دور حاسم في ليبيا، واتصالاتنا مع واشنطن وموسكو ستتواصل بهذا الخصوص".
كما أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية أن أنقرة ستواصل اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها وفق القواعد المشروعة. ونوه إلى أن الرئيس أردوغان وجه سابقًا دعوات كي يصبح المتوسط بحر سلام.
وأضاف: "لا يمكنكم تنفيذ أي خطة بدون تركيا سواء في سوريا أو شرق المتوسط أو شمال إفريقيا التي تشكل الجناح الجنوبي للناتو، أو المناطق الشمالية للبحر المتوسط، فأي خطة أو مشروع ستقومون به بدون تركيا محكوم عليه بالفشل".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!