الأناضول

قدم رجل الأعمال اللبناني المقيم في تركيا، رئيس جمعية "ساند لبنان للجميع نحو السلام" سامر صقر، الجمعة، الشكر إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على دوره الإغاثي الفاعل بعد أزمة انفجار مرفأ بيروت.

جاء ذلك في بيان بالتزامن مع استمرار تدفق المساعدات التركية إلى لبنان منذ انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، الذي أسقط 154 قتيلا وأكثر من 5 آلاف جريح، إضافة إلى مئات المفقودين والمشردين، بحسب تقديرات رسمية.

وأكد البيان أهمية الدور التركي والشكر الكامل لفخامة الرئيس أردوغان، بالاتصالات التي قام بها مع المعنيين ودوره الفاعل في إغاثة اللبنانيين ومساعدتهم في هذه المحنة التي نزلت بهم.

وأضاف أن "عمال الإغاثة التابعين للجمعيات التركية كانوا من أوائل المشاركين في انتشال القتلى والجرحى من مسرح الحدث، إضافة إلى المساعدات الطبية والغذائية التي قدمتها الدولة التركية إلى الشعب اللبناني المصاب".

واعتبر البيان أن "هذا يتناغم مع موقف الدولة التركية التي كانت دائما إلى جانب الشعوب المظلومة والمستضعفة، وخصوصا الشعب اللبناني الذي تقدم له كل التسهيلات اللازمة للإقامة على أراضيها".

ومنذ اللحظات الأولى لوقوع انفجار مرفأ بيروت، أكد الرئيس أردوغان استعداد تركيا لتقديم المساعدات إلى لبنان في كافة المجالات، وفي مقدمتها الصحة.

وجاءت أبرز المساعدات التركية من وزارة الصحة، وإدارة الكوارث والطوارئ "آفاد"، والهلال الأحمر، وهيئة الإغاثة "İHH"، وجمعية حجر الصدقة، ووقف الديانة.

كما أرسلت وزارة الصحة التركية، فريق إنقاذ طبيا مكونا من 21 شخصا، ووحدتي استجابة للطوارئ، و3 خيام لإيواء الأفراد، وأدوية وإمدادات طبية، فيما أرسلت "آفاد" 10 أفراد ومعدات وسيارة إنقاذ.

وخلف الانفجار بجانب القتلى والجرحى، خسائر مادية باهظة قدرت بين 10 إلى 15 مليار دولار، بحسب تصريحات رسمية.

ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.