ترك برس-الأناضول
قال إسماعيل حقي، السفير التركي لدى العاصمة الفرنسية، باريس، إن هناك تضاربًا في وجهات النظر بين بلاده وفرنسا، مشيرًا إلى أنه يكون عميقًا أحيانًا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الدبلوماسي التركي، الثلاثاء، لمحطة "Europe 1" الإذاعية المحلية الفرنسية، والتي قيّم خلالها العلاقات التركية الفرنسية.
وأوضح السفير التركي أن البلدين صديقان وحليفان، مشددًا على أن الانتقادات التي توجهها فرنسا لتركيا خاطئة.
وتابع قائلا "هناك خلافات في وجهات النظر(مع فرنسا)، تكون عميقة في بعض الأحيان، وعلى الدول التي تنظر إلينا نظرة استعمارية أن تطرح على نفسها أولا بعض الأسئلة".
وشدد السفير حقي على أن استكشافات الغاز التي تقوم بها تركيا في البحر المتوسط، مهمة للغاية بالنسبة لها، مشيرًا إلى أن "تركيا بهذا الاستكشاف لا تريد استفزاز أية دولة بالمنطقة".
كما أكد ضرورة احترام قانون البحار في شرق المتوسط، وحقوق الإنسان، مضيفًا في السياق نفسه "هناك مطالب كثيرة لليونان، إذا نفذت سيتحتم على تركيا أن تحصل على إذن منها من أجل أن تصل لمياهها البحرية، وهذا استفزاز، لأن منع أية دولة من الوصول لمياهها البحرية، هو عين الاستفزاز".
ولفت إلى أن جزيرة ميس (كاستيلوريزو) المتنازع عليها بين تركيا واليونان، تقترب من تركيا بـ2 كم فقط، بينما بينها وبين اليونان 580 كم.
وتواصل اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة، فيما يخص مناطق الصلاحية البحرية، فضلا عن عدم تعاملها بإيجابية مع عرض تركيا للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.
فيما تجدد تركيا موقفها الحازم حيال اتخاذ تدابيرها ضد الخطوات الأحادية، وفي هذا الإطار، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، الأربعاء الماضي، بدء سفينة "أوروتش رئيس" أعمال المسح السيزمي ثنائية الأبعاد شرق المتوسط.
** افتتاح مسجد آيا صوفيا الكبير للعبادة
وفي سياق آخر وردًا على سؤال بهذا الخصوص، قال السفير التركي إن قرار افتتاح مسجد آيا صوفيا الكبير للعبادة، حق سيادي لتركيا، ولا يحق لأحد أن يتدخل فيه.
وفي 24 يوليو/تموز الماضي، أقيمت صلاة الجمعة في مسجد آيا صوفيا الكبير لأول مرة منذ 86 عاما من تحويله لمتحف، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونائبه فؤاد أوقطاي، ورئيس البرلمان مصطفى شنطوب، ووزراء ومسؤولين آخرين ورؤساء أحزاب.
ويقع "آيا صوفيا" في منطقة "السلطان أحمد" بمدينة إسطنبول، واستخدم كمسجد لمدة 481 عاماً، وتم تحويله إلى متحف عام 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!