ترك برس
قال مسؤول كبير في وزارة الطاقة إن تركيا تتوقع من موردي الغاز تقديم أسعار أكثر تنافسية وإبداء مرونة إذا كانوا يريدون تجديد عقود طويلة الأمد لما يصل إجمالا إلى 16 مليار متر مكعب سنويا.
وينتهي أجل ما يربو على ربع عقود الغاز التركية طويلة المدى في العام المقبل وتشمل واردات عبر خط أنابيب من جازبروم الروسية وسوكار الأذربيجانية وغاز طبيعي مسال من نيجيريا.
وقال المسؤول، وفق وكالة رويترز، إن المنافسة من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي الرخيص واحتمال بدء تركيا إنتاج الغاز بنفسها في البحر الأسود غيرا العوامل المؤثرة في السوق.
وأضاف أن عقود الغاز "قديمة الطراز" التي تسترشد كثيرا بأسعار النفط وتلزم المشترين بتحمل عقوبات ما لم يشتروا حصتهم كاملة لم تعد تناسب حقائق السوق، مشيرا إلى أنه يتعين تحديد الأسعار مقارنة مع المعمول بها في مراكز الغاز الرئيسية.
وقال المسؤول في إفادة مشترطا عدم ذكر هويته "بدأنا مناقشة ما إن كنا سنجدد (العقود) أم سنجد موردا بديلا".
وتابع أن القرار سيعتمد على ما إن كان الموردين "يتبعون الطرق القديمة نفسها أي دون مرونة ودون عروض أسعار تنافسية جدا". وأضاف أن في تلك الحالة "لا أعتقد أننا سنشهد استمرار أي من العقود الحالية".
وتعتمد تركيا على الواردات لتلبية كافة احتياجاتها تقريبا من النفط والغاز. وفي النصف الأول من هذا العام تراجعت وارداتها من روسيا وإيران فيما زادت الواردات من أذربيجان وشهدت مشتريات الغاز الأمريكي ارتفاعا شديدا.
ويفتح الكشف عن حقل غاز كبير في البحر الأسود المجال أمام تركيا للإنتاج المحلي. وتقول تركيا إن هذا الحقل يحتوي على 320 مليار متر مكعب من الغاز القابل للاستخراج.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان في أغسطس/آب إن تركيا ستبدأ ضخ الغاز من كشف البحر الأسود بحلول 2023 وهو موعد رمزي يوافق الذكرى المئة لتأسيس الجمهورية التركية. لكن المسؤول بوزارة الطاقة قال إن الإنتاج الكامل سيحتاج وقتا أطول.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!