ترك برس
قدمت رئاسة الشؤون الدينية التركية تدريبا في شؤون الأسرة إلى مليونين و 864 ألفًا و454 شخصًا، من خلال دورات وبرامج عبر الإنترنت في نطاق "مشروع تدريب الأسر في فترة الوباء"، بهدف الاستفادة من الوقت الذي اضطر فيه الآباء للبقاء في المنازل بما هو مفيد أسريا وصحيا.
نظّم قسم التوجيه الأسري والديني في رئاسة الشؤون الدينية، بين 17 و19 آب/ أغسطس 2020، ورشة عمل "وجهات نظر جديدة في سياق الخدمات الأسرية في فترة الوباء"، وشارك فيها خبراء من 12 ولاية بالفترة، بهدف وضع معايير لضمان فعالية التدريب الموجه للأسر في فترة وباء كورونا.
وبناء على توصيات الورشة بالفائدة المرجوة من تنفيذ هذا المشروع، وافقت المديرية العامة للخدمات الدينية على تنفيذه بهدف غرس قيم تحافظ على الحياة الأسرية، وتساعد الأسر على التغلب على المشكلات بوسائل صحية، وتحافظ على تماسكها واستمرارها خلال فترة الوباء.
تقرر في هذا النطاق، إجراء خمسة فصول تدريبية في الفترة ما بين 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 و31 كانون الأول/ ديسمبر 2021، مدة كل فصل ثلاثة أشهر، وتم تنظيم 24 برنامجا في 12 أسبوع، كانت عناوينها الرئيسية عن "الأسرة" و"الحياة الاجتماعية والأسرة"، خلال الفترة الأولى من شهر أيلول/ سبتمبر إلى ديسمبر 2020.
صرحت رئيسة قسم التوجيه الأسري والديني في مديرية الشؤون الدينية سيما يغيت، بأن جميع الدراسات التي أجراها مكاتب التوجيه الأسري والديني (ADRB) قد تم نقلها إلى البيئة الرقمية في أثناء فترة الوباء.
أوضحت يغيت أنه تم تحديد الدورات التدريبية للأسر أسبوعيا خلال فترة الوباء على أن يتولى تقديم كل منها متحدث يرافقه وسيط. وتطرقت يغيت إلى هدف هذا المشروع قائلة: "هدفنا الاستفادة من الوقت الذي اضطررنا فيه للبقاء بالمنازل بدورات مفيدة أسريا وصحيا، وقمنا بتحويل هذا الوقت إلى قيم مضافة، خاصة بعد ما جلبته الحياة الحديثة من مشاكل نتج عنها عدم تمكن أفراد الأسرة من تمضية أوقاتهم مع بعضهم البعض والاجتماع معا، وفي الواقع عكست عملية كوفيد 19 هذا الوضع".
وتابعت قائلة: "تم تنفيذ المشروع في 81 مركز ولاية، لكنه لم يصل إلى جيع المناطق، وبلغ إجمالي عدد الحضور والمشاركين في 24 برنامجًا مليونين و864 ألفًا و454 شخصًا من 81 مركزا إقليميا... وسجلت أنطاليا وتوكات أكثر عدد من المشاركين، ومع أن أنقرة وإسطنبول تعتبران من الولايات الرائدة بفضل إمكانياتهما العالية دائمًا، لكن الولايات تعاطت مع هذا الموضوع بجدية أكبر في فترة الوباء".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!