ترك برس

قال برلماني سوداني إن إحدى الدول عرضت على بلاده قطع العلاقات مع تركيا وقطر.

وذكرت صحيفة "السودان اليوم" أن محمد مصطفى الضو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السوداني نائب رئيس القطاع السياسي في حزب المؤتمر الوطني، قال إن دولة عرضت عليهم تقديم مساعدات تتمثل في وقود ودقيق للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، مقابل قطع السودان علاقاته مع كل من قطر وتركيا وإيران وجماعة الإخوان المسلمين.

وفي السياق، نقل موقع "الجزيرة نت" عن "مصدر سوداني مسؤول"، تأكيده على أن القيادة السودانية وعلى أعلى المستويات رفضت العرض المذكور.

وأضاف المصدر أن السلطات اعتبرت قبول العرض بمثابة "سقوط أخلاقي لا يغتفر وخروج عن المبادئ"، وأنها ليست في وارد القبول به تحت أي ظرف.

وقبل أسبوع، تسلم نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان محمد حمدان دقلو "حميدتي"، دعوة رسمية لزيارة تركيا.

جاء ذلك خلال لقاء حميدتي، السفير التركي لدى الخرطوم عرفان نذير أوغلو، بحسب بيان لمجلس السيادة.

وقال البيان، إن نذير أوغلو، سلم حميدتي رسالة خطية من فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، تتصل بالعلاقات الثنائية بين الخرطوم وأنقرة، وسبل دعمها وتطويرها لمصلحة الشعبين الصديقين.

وتتضمن الرسالة دعوة رسمية لحميدتي لزيارة تركيا، يومي 27 و28 مايو/ أيار الجاري.

وأكد حميدتي، خلال اللقاء، أزلية العلاقات بين البلدين ومتانتها، واستعداد السودان لفتح أبوابه أمام المستثمرين الأتراك في المجالات كافة.

وأعرب عن شكر حكومة السودان وشعبه لتركيا، على دعمها المتواصل للخرطوم في مجابهة الأزمات، ومنها وباء كورونا، وآثار الفيضانات والسيول خلال الخريف الماضي، فضلا عن تقديم منح دراسية لطلاب سودانيين في تخصصات مختلفة.

فيما قال السفير التركي إن بلاده، بما لديها من موارد وقدرات وإمكانات كبيرة، حريصة على تعزيز التعاون مع السودان في قطاعيه العام والخاص، ومواصلة دعمها ومساندتها للفترة الانتقالية، لا سيما الاستثمار في مشروعات الزراعة والطاقة والتعدين والتعليم والصحة لمصلحة الشعبين الصديقين.

وفي 21 أغسطس/ آب 2019، بدأت بالسودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، وذلك في أعقاب عزل قيادة الجيش لعمر البشير من الرئاسة (1989 ـ 2019)، في أبريل/ نيسان 2019.

وتشهد العلاقات بين أنقرة والخرطوم تطورا خلال العقدين الماضيين، وتحديدا منذ وصول حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة في تركيا عام 2002، حيث وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع البلدان الإفريقية.

كما شهدت العلاقات بين البلدين حراكا واسعا منذ زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، حيث وقع البلدان 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عديدة.

وتشمل هذه الاتفاقيات التعاون في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة وصناعة الحديد والصلب والتنقيب واستكشاف الطاقة، وأخرى مرتبطة بتطوير استخراج الذهب.

كما تنص مذكرات تفاهم على التعاون في إنشاء صوامع للغلال والخدمات الصحية ومجالات التوليد الحراري والكهربائي والتعليم.​​​​​​​

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!