ترك برس
قضت المحكمة البريطانية العليا بإعادة مصحف عثماني كتبه خطّاط عثماني مشهور في القرن السادس عشر الميلادي، إلى تركيا، بعد دعوى استمرت خمس سنوات رفعتها وزارة الثقافة والسياحة التركية لاسترداد المصحف.
وذكرت صحيفة ذا تايمز البريطانية أن المصحف التاريخي كان مقررا بيعه في مزاد علني في دار كريستي عام 2017 بسعر أولي راوح بين 120 ألف جنيه أسترليني و180 ألف جنيه، ثم عادت كريستي وألغت المزاد.
وقال المدعون الأتراك إن المصحف سرق في عملية سطو في إسطنبول في فبراير 2015 من قبل أربعة رجال هاجموا المالك برذاذ الفلفل ولفوا وجهه ورأسه بشريط قبل الفرار بالكتاب.
ومنذ ذلك الحين أدين ثلاثة رجال بتهمة السطو في تركيا وسجن كل منهم لأكثر من عشر سنوات ولكن لم يتم التعرف على الرابع.
وهدد محامو زاهر الحجة الذي ادعى أنه اشترى الكتاب في إسطنبول ، دار كريستي في يناير 2020 ، بمقاضاة إعادة الكتاب أو الأضرار التي لحقت بقيمة المصحف الذي قيل إن قيمته 750 ألف جنيه إسترليني.
وفي الشهر التالي ، حصلت شرطة العاصمة على أمر تفتيش كريستي وصادرت المصحف بهدف إعادته إلى تركيا باعتباره "عنصرًا ذا أهمية ثقافية".
وقال القاضي وليام ديفيس في حكمه إن هناك "أسبابًا قوية للاعتقاد بأن المصحف المسروق هو قطعة أثرية وضعت مع كريستي للبيع بالمزاد من قبل زاهر حجة وأنه أخرج بشكل غير قانوني من تركيا.
وأضاف القاضي إن تفسير الحاج حول كيفية حصوله على المصحف "كان يُنظر إليه بقدر كبير من الشك".
يذكر أن المصحف كتبه الخطاط العثماني مصطفى دادا بخط "الثُلُث" وهو نجل شيخ حمد الله مؤسس مدرسة الخط العثماني، والمعروف بمعلّم الخط للسلاطين العثمانيين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!