ترك برس - الأناضول
تستعد المركبة المدرعة التكتيكية بوصاد "Pusat" للمشاركة في العمليات العسكرية بعد إتمام أعمال تطويرها من قبل شركة "توموسان" التركية للصناعات الدفاعية.
وتعد "بوصاد" المركبة العسكرية الأولى في تركيا من حيث نسبة المكون المحلي التي تقترب من 100 في المئة.
وتقوم شركة "توموسان" بتطوير محركات للمركبات البرية والبحرية إضافة إلى تطوير أنظمة فرعية للمركبات المدرعة، وتهدف الشركة من خلال "بوصاد" لإثبات إمكانية إنتاج مركبات عسكرية في تركيا بمحركات وأنظمة نقل حركة محلية.
وعرضت الشركة النسخة المطورة، الهجينة من المدرعة "بوصاد" لأول مرة في معرض إسطنبول الدولي الخامس عشر للصناعات الدفاعية (أيدف 2021) في أغسطس/ آب المنصرم.
وفي تصريحات للأناضول تحدث سنان علي يلماز، مهندس أنظمة الشاسيه بشركة "توموسان" عن مراحل تطوير المدرعة التكتيكية "بوصاد" وعن أهم مميزاتها.
وقال يلماز إن المدرعة تجاوزت اختبارات الألغام وكذلك الاختبارات الباليستية، وإنها تتمتع بأعلى مستويات الحماية وفق معايير حلف "الناتو".
وأضاف أن المدرعة أنهت اختبارات 5 آلاف كيلومتر في الميدان وتهدف للوصول إلى هدف 20 ألف كيلومتر.
وتابع: "في اختبار الخمسة آلاف كيلومتر اختبرنا هيكل المدرعة وقوة تحمل المحرك، ونهدف لإجراء اختبارات العشرين ألف كيلومتر مع رفع صعوبة وعورة الأراضي".
وأوضح قائلًا: "المدرعة تعمل بمحركات TÜMOSAN Xena التي طورتها الشركة بقدراتها الخاصة، وهي محركات 4 سلندر بسعة 5,2 لتر وتبلغ قوتها 310x حصان".
وأشار يلماز إلى أنهم عرضوا النموذج الأولي للمدرعة بمعرض إسطنبول الدولي للصناعات الدفاعية عام 2019، وأن النسخة الديزل من المدرعة، حاليا في مرحلة الإنتاج التجاري الأولي.
ولفت إلى أن المدرعة يمكنها صعود أصعب المنحدرات، وعبور خنادق بعرض متر وتلال صغيرة بارتفاع نصف متر.
وأوضح أنه تم تزويد المدرعة بنظامي الأسلحة المطورين من قبل شركة "أسيلسان"، "صارب" و"صارب-ظفر"، وهما نظاما تسليح يمكن التحكم فيهما عن بعد.
وأفاد أن المدرعة "بوصاد" تتسع لثمانية أفراد إضافة إلى قائد المدرعة، وأنها تعد الأوسع والأكثر راحة في فئتها.
** أربع مفاهيم استخدام مختلفة
أما عارف أرغون، مهندس التصميم والتجهيز في "توموسان"، فقال إنه تم تطوير محرك الديزل، وأنظمة نقل الحركة والسرعات ووحدات التحكم والأنظمة الكهربية والإلكترونية ووحدات تحكم السائق بالمدرعة الديزل، وفقاً لأعلى المعاير الدولية.
وأضاف أنهم طوروا المدرعة الهجين بشكل يتيح إمكانية استخدامها في أربعة أوضاع مختلفة هي الحرب والعمليات ووضع الأراضي، والوضع الاقتصادي.
وبيّن أرغون أنهم يهدفون لأن تكون المدرعة في وضعي الحرب والعمليات قادرة على زيادة تسارعها من خلال الطاقة المكتسبة من محرك الديزل ومن البطارية وبالتالي ترك المنطقة في أقصر مدة إذا اقتضت الحاجة.
ولفت إلى أنهم يهدفون أيضاً لتشغيل المدرعة بالمحرك الكهربائي فقط لمسافة 30 كيلومترا من أجل التحرك دون إصدار أي صوت في العمليات التي تتطلب ذلك.
وأردف: "أما في الوضع الاقتصادي فنهدف إلى استخدام المحرك الديزل والبطارية بكفاءة عالية أثناء حركة السير العادية، وفي وضع الأراضي نهدف للحصول على الكفاءة المناسبة بالعزم المناسب وفقاً لظروف وتضاريس الأراضي التي تسير فيها المدرعة".
وأشار أرغون إلى أن المدرعة تحتوي على شاشات تحكم يمكن منها اختيار الوضع المطلوب، كما توضح كيفية التصرف في كل الأوضاع ويمكن منها الوصول إلى كافة البيانات والمعلومات الخاصة بالمدرعة.
وزاد: "انتهت مراحل الاختبار، وبدء الإنتاج بالنسبة للمدرعة التقليدية (الديزل)، ومن المتوقع أن يبدأ مراحل الاختبار للنسخة الهجين بعد فترة قصيرة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!