ترك برس
تشهد مناطق الشمال السوري هذه الأيام، موجة شديدة من البرد والثلوج، ما يضع النازحين القاطنين في الخيم، أمام تحدي صعب، فيما تسعى تركيا من خلال مؤسساتها الحكومية ومنظماتها الإغاثية، لمعالجة هذه المشكلة عبر توفير وحدات سكنية من الطوب للنازحين.
وفي إطار مشروع إنشاء منازل من الطوب للنازحين، سلّمت تركيا حتى الآن، مئات الوحدات السكنية للنازحين، تزامناً مع استمرار تشييد المئات الأخرى منها.
وتبلغ مساحة كل منزل 24 مترا مربعا، كما أن خزان المياه وجميع الأبواب والنوافذ مصنوعة من مادة مقاومة للصدأ.
وتحوي قرى الوحدات المنزلية، مدرسة ومسجدا ومركزا صحيا وحديقة ألعاب للأطفال، فضلاً عن مرافق الخدمات الأخرى.
إحدى المنظمات التركية التي تعنى بالأمر، هي هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "İHH"، حيث كثفّت هذه الأيام من أعمالها لبناء الوحدات السكنية، تزامناً مع موجة الصقيع والثلوج التي تجتاح المنطقة.
وفي هذا الإطار، نشر رئيس الهيئة، بولنت يلدريم، تغريدة عبر حسابه على تويتر، يظهر جانباً من جولته في إحدى منازل الطوب شمالي سوريا.
ويكشف "يلدريم" خلال المقطع المصور، تفاصيل منازل الطوب من الداخل، والأقسام التي تتكون منها.
وشدد على أهمية دعم مشروع بناء منازل الطوب في الشمال السوري، خاصة مع ما يشهده النازحون هناك من موجة برد شديدة.
تتفاقم معاناة النازحين في المخيمات شمالي سوريا في فصل الشتاء مع اشتداد برده، وارتفاع معدل هطول الأمطار، وبدء تساقط الثلوج.
ويعمق فصل الشتاء معاناة سكان المخيمات في الشمال السوري، إذ تسببت الأمطار التي هطلت مؤخراً على شمالي إدلب بتشرد مئات العائلات معظمهم من النساء والأطفال، بعدما سقطت خيمهم وأفسدت الماء أغراضهم.
أما العائلات المحظوظة، فلجأت إلى مخيمات مجاورة لهم فيها أقارب، فسكنوا عندهم ليعيشوا نزوحا آخر، لكن هذه المرة من مخيم إلى مخيم.
ويعيش مئات آلاف النازحين والمهجرين من جانب النظام السوري في مخيمات بإدلب وشمال البلاد، وسط ظروف صعبة.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام السوري وداعميها تهاجم المنطقة بين حين وآخر، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/ آذار 2020.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!