ترك برس

بدأ المهندس العراقي آدم محمد، رحلته بسيارته المتنقلة ذات الثلاث عجلات، سالكا طريقه من إنجلترا إلى الأراضي المقدسة في مكة قبل 7 أشهر، والتي يسعى من خلاله إلى تحقيق حلم يراوده منذ زمن.

آدم محمد، البالغ من العمر 53 عاما، متزوج ولديه طفلان، ويقيم في إنجلترا منذ 25 عاما، وقد انطلق في طريق رحلته للأراضي المقدسة بعد أن رأى حلمًا في شهر آب/ أغسطس من العام الماضي.

واصل المهندس الكهربائي آدم محمد، طريق رحلته التي بدأها قبل 7 أشهر بسيارته ذات الثلاث عجلات، والتي قام بتصميمها بنفسه، هادفا للوصول إلى مكة.

وخلال طريقه، مرّ آدم بهولندا والنمسا وألمانيا والمجر وصربيا وبلغاريا، ثم وصل إلى تركيا، حيث أمضى ليلته في قسم النوم المصمم بسيارته، برفقة كلب وجده في صربيا وأطلق عليه اسم “تشارلي”. قال آدم: “لم يتركني الكلب الضال تشارلي منذ وجدته، وقد أحببته جدا فقد أصبح رفيق طريقي وصديقي، كما يقوم بحمايتي".

أشار آدم إلى أنه يخطط للوصول إلى مكة في شهر تموز/ يوليو، حيث سيمضي في طريقه من قونية إلى مرسين وهاتاي ثم سورية، وقال: “كأنني سمعت صوتًا عند استيقاظي يدعوني للذهاب إلى مكة من خلال سلوك طريق كانت بدايته شبه مستحيلة، بهدف تذكير الناس بقيم القرآن وبأننا إخوة يتوجب علينا العيش في تضامن ووحدة".

وأضاف: “حتى لو كان دين من حولنا غير الإسلام، فلا يمنعنا ذلك من العيش كإخوة، هناك أشخاص جيدين في كل دين، وأشعر بأنه ينبغي علينا تذكير الناس بالله. ساواصل رحلتي التي بدأتها منذ 7 أشهر وستستمر 5 أشهر، بفضل هذا الشعور القوي الذي ينتابني".

وأعرب آدم عن إعجابه بتركيا قائلا: “أحب رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، الذي ساعد على نهضة تركيا. سعدت كثيرا بزيارتي لمولانا في قونية، وسأتوجه من تركيا إلى سورية ثم إلى الأردن فالمملكة العربية السعودية. يساعدني جميع من يصادفني على طول طريق رحلتي، ويدعونني لأحل ضيفا في منازلهم ولكنني لا ابقى إلا في سيارتي التي أصلي وأنام وأعمل كل شيء فيها، ويمكّنني اللوح الشمسي الذي ركبته في سيارتي من الحصول على حاجتي من الكهرباء، ولم تواجهني أي مشكلة".