ترك برس
يواصل قطاع منتجات التقنيات العالية، نموه منذ سنوات متجهاً إلى الريادة العالمية، وسط تحفيزات تقدمها الحكومة وشركات خاصة لدعمه.
وكشفت هيئة الإحصاء التركية، نمو صادرات تركيا من المنتجات التي تدخل فيها التكنولوجيا، نمواً بنسبة 20.7 بالمئة خلال الربع الأول من العام الجاري.
وبلغت عائدات البلاد من الصادرات المذكورة، خلال هذه الفترة، 56.8 مليار دولار.
ويأتي هذا النمو الملحوظ في هذا القطاع، ضمن إطار حملة "التكنولوجيا المحلية والصناعة القوية" التي أطلقت برعاية وزارة الصناعة والتكنولوجيا التركية.
وكانت تركيا قد حققت عائدات بقيمة 212 مليارا و827 مليون دولار، من صادرات منتجات التقنية العالية بمختلف أنواعها، خلال العام الفائت 2021، أي بنمو بلغت نسبته 33.1 بالمئة مقارنة بعام 2020.
وتزامنت زيادة صادرات منتجات التقنيات العالية في تركيا، مع انخفاض كبير في واردات القطاع نفسه.
وخلال الربع الأول من العام الحالي، بلغت قيمة واردات تركيا من منتجات التقنية العالية 5.8 مليارات دولار، بعد أن كانت 6.4 مليارات دولار، في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتظهر بيانات "الإحصاء التركية" نموا صاعداً في حصة منتجات التقنية العالية في إجمالي صادرات تركيا السلعية خلال السنوات القليلة الماضية.
وبلغت حصة منتجات التقنيات العالية في إجمالي الصادرات، 3.4 بالمئة في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2020، مقارنة بـ3.2 بالمئة من الفترة نفسها عام 2019.
هذا ويواصل المصدّرون الأتراك زيادة حصة منتجات التكنولوجيا العالية من إجمالي الصادرات.
وتُقدّم تركيا الحوافز والدعم -بما في ذلك التخفيضات الضريبية وأقساط التأمين- للشركات النشطة في إنتاج التكنولوجيا العالية، كما تساهم في المقابل في تقليل الواردات.
وفي معرض تعليقه على الأمر، قال رئيس جمعية المصدّرين الأتراك إسماعيل غُل إن الصادرات التركية العالية التقنية واصلت ارتفاعها خلال السنوات الأخيرة، بزيادة الصادرات في العديد من المجالات التي لها قيمة مضافة عالية.
وجاءت التقنيات على رأس قائمة الصادرات التركية، من خلال ساعات اليد، والمركبات الجوية، وأجهزة تنظيم ضربات القلب، وقطع غيار الطائرات، والأجهزة الطبية، والأجهزة البصرية، والدوائر الإلكترونية، والأدوية.
من جهته، قال إرسين شاهين المدير العام لشركة إيرين موتور التركية المنتجة لمحركات الديزل: "نحن في بداية الطريق (بالنسبة لصادرات التقنية العالية) للوصول إلى مستوى الرفاهية الذي استهدفناه".
واعتبر شاهين أن أكبر عيب في التصنيع العالي التقنية في تركيا هو نقص الموظفين المؤهلين، حيث يتعين على الشركات تدريب الموظفين، ويتطلب ذلك وقتا ونفقات، موضحا أن الميزة الكبرى تتمثل في الدعم المستمر من الدولة والجامعات والقطاع الخاص، مؤكدا أن "صنع في تركيا" شعار له قيمة عالية في السوق العالمية.
وتابع "منتجنا الرئيس هو محرك الديزل الذي يُستخدم في المولدات، ونتلقى مزيدا من الطلبات من الدول التي تعاني مشاكل في البنية التحتية، وتتصدرها دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى"، واستطرد "وبينما نتنافس في الجودة مع أوروبا، فإننا نتنافس أيضا مع آسيا في السعر".
والأسبوع الفائت، أعلن وزير التجارة التركي، محمد موش، ارتفاع قيمة صادرات بلاده بنسبة 19.8 بالمئة خلال مارس/ آذار الماضي، لتبلغ 22.7 مليار دولار.
وقال موش إن عائدات صادرات مارس الماضي، حطمت رقماً قياسياً لتبلغ أعلى مستوى لها مقارنة بالأشهر نفسها طيلة تاريخ الجمهورية.
وأوضح أن الصادرات التركية تواصل النمو القياسي منذ مطلع العام الجاري، لافتاً إلى تحطيمها رقماً قياسياً في الشهرين الأول والثاني من 2022.
وفي السياق، قال الوزير التركي إن بلاده استوردت ما قيمته 30.9 مليار دولار، خلال مارس الماضي.
وأفاد بأن الطاقة، استحوذت على الحصة الأكبر من هذه الواردات.
ويأتي هذا النمو القياسي للصادرات التركية خلال الأشهر الـ 3 الأولى من العام الجاري، استكمالاً لنموه الملحوظ الذي كانت عليه خلال العام الفائت، بالرغم من القيود والتحديات التي تواجهها الأسواق العالمية بسبب وباء كورونا.
وسجلت الصادرات التركية زيادة بنسبة 32.8 بالمئة في 2021 مقارنة بالعام السابق، وبلغ حجمها 225 مليارا و291 مليون دولار.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!