ترك برس
غادر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عصر الخميس، مدينة إسطنبول متجهاً إلى السعودية في أول زيارة له إلى البلد العربي منذ 2018.
وكان في وداعه بمطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، نائبه فؤاد أوقطاي، ووالي إسطنبول، علي يرليقايا، ورئيس فرع حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، عثمان قباقلي تبه.
وفي كلمة له خلال مؤتمر صحفي قبيل مغادرته إسطنبول، قال أردوغان إن زيارته التي يبدأها اليوم إلى السعودية مؤشر على الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين الشقيقين.
وأضاف قائلاً: "زيارتي إلى السعودية مؤشر على إرادتنا المشتركة لبدء مرحلة جديدة من التعاون بوصفنا دولتين شقيقتين".
وأوضح أن البلدين سيستعرضان خلال زيارته العلاقات التركية السعودية بكافة أبعادها.
وتأتي زيارة أردوغان إلى المملكة على رأس وفد كبير، تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في خطوة من المنتظر أن تدفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب من التعاون.
ومن المقرر أن تستمر الزيارة ليومين، وسيتخللها لقاء ثنائي بين أردوغان والملك سلمان بن عبد العزيز، وآخر على مستوى الوفود، ثم اجتماع على مأدبة إفطار.
وستكون زيارة إردوغان هذه إلى السعودية الأولى له منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي أواخر عام 2018 داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
كما تأتي هذه الزيارة بعد أيام أسابيع من قرار القضاء التركي إحالة قضية محاكمة متهمين بجريمة مقتل خاشقجي إلى السلطات القضائية السعودية.
وكان وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، ذكر أن نقل القضية لا يعني إسقاطها، وفي نهاية المطاف ستكون الكلمة الأخيرة للمحاكم التركية.
وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، وباتت القضية من بين الأبرز والأكثر تداولا في الأجندة الدولية منذ ذلك الحين.
وشكل مقتل الصحفي جمال خاشقجي، أبرز مواضيع الخلاف بين أنقرة والرياض التي كانت تطالب دوماً بإغلاق القضية وترك الحديث فيها للجانب السعودي فقط.
وبناء على نقاط الخلاف بين الجانبين في هذا الخصوص، فرضت السعودية حظراً غير رسمي على المنتجات التركية، ما أدى إلى تراجع التبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات متدنية قياسية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!