ترك برس
أعلنت تركيا افتتاحها أول منشأة لها في بلد أجنبي، لإنتاج طائرات "عنقاء" المسيرة.
وفي بيان صادر عنها، قالت شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش"، أنها أبرمت اتفاقاً مع شركة "كازاخستان إنجينيرينغ" للهندسة، من أجل إنتاج مسيرات "عنقاء" تركية الصنع في البلد الآسيوي.
وأشارت توساش إلى توقيعها اتفاقية مع كازاخستان العام الماضي، لتزويد الأخيرة بمسيرات "عنقاء"، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
وجاء في البيان أنه في إطار تعاون جديد مع كازاخستان، تم الاتفاق على افتتاح منشأة في البلد الآسيوي لإنتاج مسيرات "عنقاء" بشكل مشترك مع شركة "كازاخستان إنجينيرينغ" للهندسة.
وأكد أن المنشأة المذكورة ستشهد أعمال الصيانة والإصلاح أيضاً، إلى جانب التعاون في نقل التكنولوجيا.
وأفاد أنه بفضل هذه الاتفاقية باتت كازاخستان أول بلد أجنبي يتم فيه افتتاح مركز لإنتاج مسيرات "عنقاء".
وتأتي هذه الخطوة من قبل "توساش" والشركة الكازاخية، تزامناً مع زيارة يجريها الرئيس الكازاخستاني قاسم جومرت توكاييف، إلى أنقرة.
ووصل توكاييف إلى أنقرة، أمس الثلاثاء، حيث استقبله نظيره التركي رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي بمراسم رسمية.
وعقب مباحثاتهما في العاصمة التركية أنقرة، صدر بيان مشترك حمل توقيع الرئيسين، وأكد على نقل العلاقات بين البلدين إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية المعززة".
واتفق الجانبان بشأن الكفاح المشترك بحزم ضد كل أشكال الإرهاب والتطرف، وتعزيز مكافحة كافة الكيانات التي تشكل تهديدا للأمن القومي للبلدين.
كما اتفقا على تعزيز التعاون والتضامن في مجالي الدفاع والأمن، من خلال آليات الحوار بين البلدين.
والثلاثاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده وكازاخستان سيحققان هدفهما في زيادة حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار عبر خطوات مشتركة.
فيما أكد رئيس كازاخستان قاسم جومرت توكاييف، أن تركيا شريك استراتيجي مهم للغاية بالنسبة لبلاده.
و”العنقاء” طائرة دون طيار؛ من عائلة المركبات الجوية المسيّرة التي تصنعها شركة توساش.
وتضطلع العنقاء بمهام المراقبة والرصد والكشف عن الأهداف الثابتة والمتحركة والتصوير الاستخباراتي، في مختلف الظروف الجوية.
وحققت المسيّرة العنقاء نجاحات خلال استخدامها من قبل قوات الأمن التركية، وصارت محط أنظار العديد من الدول الساعية إلى سد احتياجاتها في مجال الاستطلاع والمراقبة.
وعُرضت طائرات العنقاء في العديد من المعارض الدولية.
وبعد أن نفّذت العنقاء أول تحليق لها في 30 ديسمبر/كانون الأول 2010، تم تحسينها باستمرار بهدف أن تكون إحدى أفضل الطائرات المسيّرة في العالم ضمن فئتها.
وكانت إحدى أهم مراحل عملية تطوير الطائرة المسيّرة، اكتسابها قدرة التخفّي عن الأقمار الاصطناعية.
وحققت شركة توساش نجاحها في التصدير الأول لها من خلال بيع منصة عنقاء-إس إلى تونس في الذكرى العاشرة لأول تحليق للطائرة، وتواصل الشركة جهودها لبيع المسيّرة عنقاء إلى دول أخرى.
وسلّمت شركة توساش 25 طائرة مسيّرة من طراز عنقاء للقوات التركية.
ويمكن استخدام الطائرة العنقاء في مهام الاستطلاع الجوي وتحديد الأهداف والاستخبارات بحمولاتها العالية التقنية.
كما أثبتت الطائرة نفسها عبر محركها المحلي الصنع في ظروف القتال الصعبة، ودعمت أيضًا جهود البحث والإنقاذ في الكوارث مثل الحرائق والزلازل.
وفي يناير/ كانون الثاني 2022، سجّلت طائرة "عنقاء" التركية المسيّرة، رقمًا قياسيًا جديدًا في التحليق لمدة طويلة بشكل متواصل في الجو.
وذكرت شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش" المسؤولة عن إنتاج وتطوير طائرة "عنقاء" المسيرة، أن الأخيرة حلّقت لمدة 30 ساعة و30 دقيقة.
وأعلنت الشركة عبر موقعها على تويتر عن تسجيل أطول رحلة لطائرة العنقاء المسيّرة وتحطيم الرقم القياسي.
يشار إلى أن مدة بقاء العنقاء في الأجواء وفق محددات الأداء الأساسية 24 ساعة فقط.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركية، مطلع أبريل/ نيسان الماضي، نجاح مسيّرات "العنقاء – بي" في تحديد مواقع الألغام البحرية، باستخدام أنظمة رادار.
وقالت الوزارة في بيان، إن القوات البحرية التركية زودت مسيرات العنقاء – بي بنظامي الرادار "SARPER"، و"MILSER".
وأوضحت أن القوات استخدمت المسيرات في تجارب تحديد ألغام بحرية منجرفة، في خليج أكساز بمنطقة مرمريس في ولاية موغلا جنوب غربي البلاد.
وأضافت أن المسيرات أتمت الاختبارات بنجاح، كما نشرت صورا لها خلال العملية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!