ترك برس
قصفت القوات الإسرائيلية مطبخ "أسطول الحرية (مافي مرمرة)" الخيري الذي أسسته هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) عام 2016 في قطاع غزة لتوزيع الطعام على المحتاجين في القطاع.
وفي تدوينة لها عبر منصة "إكس"، قالت الإغاثة التركية إن مطبخها الخيري تعرض لقصف إسرائيلي في غزة، مؤكدة أن هذا الاستهداف لن يحُول دون إيصالها وجبات الطعام الساخنة لسكان القطـاع.
وكانت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، قد افتتحت عام 2016 المطبخ المجاني للفقراء، والذي يحمل اسم شهداء "مافي مرمرة"، في إشارة إلى المجزرة التي ارتكبتها البحرية الإسرائيلية بحق المتضامنين الأتراك مع غزة قبل ستة أعوام في عرض البحر المتوسط.
وجاء افتتاح المطبخ الخيري ضمن أعمال خيرية تقدمها الحكومة التركية للقطاع، ويهدف لتوفير وجبات طعام مجانية يوميًا للأسر التي تعاني من أوضاع متردية في غزة.
وإلى جانب توفيره طعام للفقراء والمحتاجين بشكل يومي، فإن المشروع كان يشكّل فرصة عمل لبعض الفلسطينيين.
وبحسب القائمين عليه، فإن المطبخ كان يعمل لاستيعاب عدد معين من الأشخاص ممن لا يستطيعون توفير طعام ذويهم، وفق آلية وضعتها الهيئة لخدمة المواطنين من مختلف مناطق غزة بشكل يومي.
ووفقًا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، فإن نحو 47 في المائة من الأسر في قطاع غزة تعاني من انعدام الأمن الغذائي بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية عام 2006، وذلك قبل أن يفاقم الحصار الإسرائيلي المطبق الذي يعانيه القطاع منذ 7 أكتوبر الجاري.
وفي 7 أكتوبر الجاري أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة الذي يعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.
وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مئات القتلى وآلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وسط حديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!