ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "لم نعد نقيم علاقات تجارية وثيقة مع إسرائيل. لقد انتهى ذلك. وأعلن وزير خارجيتي هذا الأمر مؤخرا".

وعقد الرئيس أردوغان مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس جمهورية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وذلك في أعقاب اجتماع ثنائي بينهما واجتماع آخر على مستوى الوفود.

وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين "أنت كثيرا ترفعون صوتكم عاليا ضد إسرائيل وتتهمون نتنياهو بممارسة الأعمال النازية، لكنكم في الوقت نفسه تحافظون على علاقات تجارية وثيقة مع إسرائيل. كيف تفسرون ذلك؟"، أجاب الرئيس أردوغان: "لم نعد نقيم علاقات تجارية وثيقة مع إسرائيل. لقد انتهى ذلك. وأعلن وزير خارجيتي هذا الأمر مؤخرا. ولكن أريد منكم أن تعرفوا أن عدد القتلى في الهجمات الإسرائيلية على غزة وصل إلى 45 ألفا، ولا يمكن تجاهل هذا الرقم".

وأضاف: "كما وصل عدد المصابين إلى 75 ألفا، ونقلنا بعضهم إلى بلدنا في حالة خطيرة، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن. هذا المشهد مروع جدا. ويجب على أصدقائنا الألمان أن يروا هذا المشهد. لقد تم تدمير غزة وفلسطين بالكامل".

وذكر أنه "لا يمكن مقارنة الأسلحة والذخيرة والمعدات التي تمتلكها إسرائيل وما تمتلكه غزة. وفي هذا الإطار، أين يقف الغرب من هذه المسألة؟ إنه يقف إلى جانب إسرائيل. هل لدى غزة مثل هذه الفرصة ضد الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة؟ بالطبع لا، ولكن على الرغم من كل هذه الصعوبات، فإننا نبذل حاليا جهودا حثيثة من أجل تبادل الرهائن ونأمل أن ننجح في هذه القضية".

وأشار الرئيس أردوغان إلى أنه تطرق مع شتاينماير أيضا إلى الحرب ضد المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة الجالية التركية في ألمانيا وتستهدف ممثلياتها، لاسيما تنظيمي بي كي كي/بي واي دي وغولن الإرهابيين. مستطردا بالقول: "نحن نتطلع إلى المزيد من التضامن من السلطات الألمانية فيما يتعلق بمسألة الحرب ضد الإرهاب".

وأشار الرئيس أردوغان إلى أنه بحث مع نظيره الألماني الخطوات التي يجب اتخاذها لاسيما فيما يتعلق بالاتحاد الجمركي وإلغاء التأشيرات. مضيفا: "كما تبادلنا وجهات النظر مع السيد الرئيس حول التطورات الإقليمية والعالمية. وأوضحت له ضرورة وضع حد للظلم غير المسبوق المستمر منذ 200 يوم في قطاع غزة. إن نتنياهو من أجل زياده عمره السياسي فقط، يعرّض أمن منطقتنا بأكملها للخطر، بما في ذلك مواطنيه. لذلك يجب ألّا نسمح للجهود التي تبذلها الإدارة الإسرائيلية لإبعاد الجرائم التي يرتكبها ضد الإنسانية والمجازر التي يرتكبتها في غزة، عن الواجهة في مختلف أنحاء العالم. ويدرك الجميع أنه ما دام العدوان الإسرائيلي مستمرا، فإن التهديدات التي يتعرض لها السلام الإقليمي والعالمي تتزايد. والتوتر الذي تصاعد بين إيران وإسرائيل الأسبوع الماضي هو أحدث وأبرز مثال على ذلك. لقد اتخذت تركيا موقفا حازما وعقلانيا وشجاعا حول هذه القضية منذ اليوم الأول، ونؤكد أننا سنواصل جهودنا لضمان وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية الكافية دون انقطاع للشعب الفلسطيني".

أوضح الرئيس أردوغان أنهم تأثروا بزيارة الرئيس الألماني شتاينماير إلى محافظة غازي عنتاب والمدرسة الابتدائية التي تم بناؤها بمساهمة ألمانية وزيارته إلى مدينة نورداغي للحاويات في المدينة. مضيفا: "لقد أتيحت لنا الفرصة في اجتماعات اليوم، لمناقشة مختلف القضايا بين بلدينا على جميع الأصعدة وبكافة أبعادها. ونحن لدينا علاقات وثيقة مع حليفتنا في الناتو ألمانيا في مختلف المجالات، بدءا من الأمن والاقتصاد وصولا إلى الثقافة والعلوم. كما أننا نهدف إلى زيادة حجم التبادل التجاري بيننا الذي يبلغ الآن 50 مليار دولار إلى 60 مليار دولار، في الفترة المقبلة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!