ترك برس

أشار مقال للمحاضر في جامعة الصداقة بموسكو، فرهاد إبراهيموف، في صحيفة "إزفيستيا" الروسية إلى أن تركيا تنتهج سياسة عدم التبعية للغرب.

وقال إبراهيموف إنه مثل البرق في سماء صافية، جاء التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في أوائل يونيو/حزيران، بأن أنقرة تريد الانضمام إلى مجموعة بريكس.

ورأى أن أنقرة توضح بذلك أنها تنوي التخلص من النفوذ الغربي في شؤونها الداخلية والخارجية.

ولفت إلى "تركيا، ترى في الانضمام إلى بريكس وسيلة لتعزيز سيادتها وتخفيف تأثير ضغوط واشنطن".

وأضاف: "بشكل عام، يصدر عن تركيا مؤخرًا مزيد من التصريحات التي تنأى بها عن السلوك العام لحلف شمال الأطلسي. وقد أوضح أردوغان نفسه أن الحلف إذا قرر إعلان الحرب على روسيا، فلا ينبغي أن يعتمد حتى على بلاده".

وتابع: "تدرك تركيا جيدًا أنه في حالة نشوب حرب واسعة النطاق، فإن الوضع في العالم سينزلق بالتأكيد إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها، وسيتعين على أنقرة اتخاذ خيار واضح، وهو ما تتجنبه بوضوح".

وأردف: "يطرح المراقبون الأتراك، من السلطات والمعارضة، وأولئك الذين لا ينضوون تحت أي جناح سياسي، السؤال نفسه: لماذا يجب أن تقاتل بلادهم من أجل أوكرانيا، ولماذا يجب أن يموت الأتراك من أجل طموحات زيلينسكي العميل الأميركي؟ وبشكل عام، ماذا فعلت أوكرانيا لتركيا حتى تحميها؟".

وختم إبراهيموف: "كييف، بالنسبة لأنقرة، ليست أكثر من "حقيبة بلا مقبض"، كانت تثير الشفقة قبل سنوات قليلة، واليوم لا يأتي منها سوى المشاكل"، حسب تعبيره.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!