طه داغلي - صحيفة خبر 7 - ترجمة وتحرير ترك برس
يقول حزب الاتحاد الديمقراطي (وهو فرع حزب العمل الكردستاني الارهابي في سوريا) بانه لا يقوم بعمليات إبادة جماعية، لكنه في الحقيقة يقوم بمحاربة كل ما يفكر ويعتقد خارج دائرته الفكرية او العقائدية الكردية، ولهذا أقول للمتشدقين والداعين لحرية وحقوق الاكراد لم ذا لا تقبلوا وتدعوا لهذه الحرية والحقوق للعرب والتركمان أليسوا بشر أيضا، ام هو حلال عليكم حرام عليهم؟
في سياق عنتريته واثبات وجوده نرى وحدات حماية الشعب الكردي وممثليه السياسيين في حزب الاتحاد الديمقراطي وقد رفعوا الفيتو في وجه البشمركة وبدأوا يقومون ويفعلون أمور كانت البشمركة قد حذرتهم من فعله سابقا، فحزب الاتحاد الديمقراطي وفي سبيل اظهار هيمنته على المناطق التي يسيطر عليها يريد ان يظهر بمظهر القوي الغير تابع لقوى إقليمية مثل البشمركة ويريد ان يظهر انه صاحب القرار وصاحب المبادرة.
وفي نفس السياق نرى وحدات حماية الشعب الكردي وهي تقاتل كل من يعارضها من فصائل المعارضة الأخرى، حتى وصل بهم الحال مقاتلة بعضهم بعضا في سبيل بسط سيطرة واجندات خاصة بالأطراف الداخلية في حزب الاتحاد الديمقراطي.
منذ عام 2011 ووحدات حماية الشعب هي من تأخذ زمام المبادرة في شمال سوريا بعدما قام نظام بشار الأسد بتسليمها لهم. وفي سبيل محاربة داعش الإرهابي قامت وحدات حماية الشعب الكردي بتقسيم مناطق سيطرتها في شمال سوريا الى ثلاث أقاليم ويقومن بإدارة هذه الأقاليم بعنصرية كبيرة حتى وصل بهم الحال ان يمنعوا غير الاكراد من العيش في كثير من مناطق هيمنتهم.
وفي إطار محارتهم لداعش فان وحدات حماية الشعب الكردي ترفض مساعدة وتدخل البشمركة في امورها الخاصة كما تصفها، وتفضل محاربتها لوحدها. لكن الغريب في الموضوع هو قبول وتقبل هذه الوحدات لدعم أمريكا وألمانيا بينما نراها ترفض باستمرار تدخل ودعم برزاني من شمال العراق. وفي توضيح هذه النقطة خرجوا علينا بعد الهجمات الأخيرة لداعش في كوباني وهم يرفعون الفيتو امام برزاني قائلين له لا نريد أي تدخل أجنبي في أراضينا وان باستطاعتنا تحرير وتخليص بلادنا من الغزاة لوحدنا.
في معرض ادعائهم بأنهم أصحاب الأرض يرفضون أي تواجد لأي فصيل سواء من الجيش السوري الحر او حتى البشمركة في مناطقهم الإقليمية؛ لأنهم لا يريدون دينا في اعناقهم لبرزاني او أي فصيل اخر عندما يبدئون جادين في بناء دولتهم الخاصة بهم في مناطق شمال سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس