ترك برس
تميزت العلاقة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خلال الفترة الرئاسية الماضية للأخير، بطابع براغماتي يركز على المصالح المشتركة رغم التحديات، فيما تفتح عودته مجددا للبيت الأبيض الباب لإعادة التوازن في علاقات أنقرة مع كل من واشنطن وموسكو، مما يعزز التعاون في ملفات حساسة كالدفاع والاقتصاد.
وواجهت العلاقات التركية الأميركية خلال ولاية ترامب الأولى تحديات كبيرة، لكنها تميزت بحالة من البراغماتية في قضايا عدة، كما يوجد تفاهم وتعاون بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلافا لعلاقته مع الرئيس جو بايدن.
وعدّ المحلل السياسي التركي أحمد أوزغور فوز ترامب بولاية ثانية فرصة لإعادة تفعيل العلاقات بين أنقرة وواشنطن، لكنه يرى أنها ستظل محكومة بتوازن بين التعاون والتوتر، بحسب تقرير لـ "الجزيرة نت".
ويرى أوزغور أن عودة ترامب للبيت الأبيض تعني تخفيف حدة التوتر في بعض الملفات خاصة أنه ينظر للشراكة مع تركيا من زاوية براغماتية، ويتوقع فيها شريكا إقليميا لا يمكن تجاهله.
وبرأيه، فإن موقف ترامب تجاه روسيا كان دائما أقل عدوانية مما سيساعد تركيا في الحفاظ على توازنها بين واشنطن وموسكو، خصوصا في ملفي صواريخ إس 400 وطائرات "إف 35" حيث يمكن التوصل إلى تفاهمات جزئية تضمن مصالح الجانبين.
أما في الملف الاقتصادي، يقول المحلل أوزغور إن أنقرة قد تستفيد من سياسات ترامب التي تعزز التعاون التجاري الثنائي على حساب الالتزامات الدولية، ويمكن أن تجد خطتها الاقتصادية الجديدة أرضية مشتركة مع سياساته الداعمة للتجارة الحرة في ظل الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال الأتراك والأميركيين.
وعن الأوضاع في سوريا، قد تفتح عودة ترامب باب الحوار بشأن ملف وحدات حماية الشعب الكردية، والذي يُعد من أكثر الملفات الشائكة بين أنقرة وواشنطن، وسيكون الرئيس الفائز أكثر استعدادا لتقديم تنازلات تتعلق بدعم الأكراد في شمال سوريا خاصة إذا استطاعت تركيا تقديم بدائل تساهم في حفظ استقرار المنطقة دون الإضرار بمصالحها الأمنية، وفقا لأوزغور.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!