ترك برس

قام الصحفي التركي آدم أوزكوسا، المقيم في مدينة إسطنبول، بزيارة السجن الذي اعتقل فيه خلال حكم بشار الأسد في سوريا، وخرج منه عام 2011.

وعن تجربته، قال أوزكوسا في حديث لقناة الجزيرة مباشر "جئت إلى سوريا لتصوير فيلم وثائقي عن الشام، واختطفنا من قبل شبيحة الأسد، ليقتادونا فيما بعد إلى سجن بكفر سوسة في دمشق، تعرضت خلال هذه الفترة للتعذيب النفسي والجسدي، لم يمحَ من ذاكرتي رغم مرور السنون".

وأضاف “احتجزتُ في زنزانة صغيرة لا تتجاوز مترًا ونصف لمدة شهرين ونصف. خلال هذه الفترة، شهدت الكثير من أنواع التعذيب، رأيت النساء يُسكب عليهن الماء وهم في ملابسهن، وشهدت أمام عيني عملية ضرب أحدهم حتى الموت”.

وأردف “في بعض الأوقات، كنت أفكر في نفسي، هل أنا ميت؟ هل أنا في جهنم؟ لأن هذا المكان كان يشبه جهنم”.

https://x.com/ademozkose/status/1870558989026472289

وعن صور الانتهاكات في سجون بشار قال أوزكوسا “لا يمكن للإنسان أن يعيش في الزنازين التي كانت في سجن تحت الأرض، حتى الحيوانات لا يمكنها العيش فيه”.

وتابع “السجناء كانوا يكتبون على الجدران ويرسمون بحبوب الزيتون، وفي البداية كنت أفعل مثلهم وأضع علامة يوميًا، لكن بعد 15 أو 20 يومًا توقفت، حيث فقدت الأمل”.

وأضاف “هكذا كان حزب البعث الذي اعتبر أبناء شعبه أعداء له، ولم يرَ أنهم يستحقون سوى مثل هذه الأماكن المهينة”.

وختم بالقول “لقد واجه الشعب السوري مآسي وظلمًا يفوق الوصف، لكن بفضل الله، انتهى هذا الكابوس واستعادوا حريتهم، ونسأل الله أن يكون ذلك بداية لعهد جديد مليء بالكرامة والعدل”.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!