ترك برس

اجتمع نشطاء ومنظمات من جميع أنحاء العالم في مدينة إسطنبول التركية السبت للإطلاق الرسمي للتحالف العالمي ضد احتلال فلسطين، وهي مبادرة تهدف إلى توحيد الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال والدفاع عن حق الفلسطينيين في تقرير المصير.

وبحسب بيان نشره المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، فإن هذا التحالف الدولي يأتي استجابةً لعدم تحرك المؤسسات العالمية في معالجة الإبادة الجماعية والفصل العنصري والاحتلال المستمر لفلسطين. ويهدف إلى محاسبة المجتمع الدولي على فشله في منع تصاعد العنف العسكري والاستيطان الإسرائيلي، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والقمع الممنهج الناجم عن الاحتلال. كما يهدف للدعوة إلى العدالة وحماية أرواح الفلسطينيين.

وجاء في البيان:

في مواجهة هذا الفشل، نسعى إلى تحمل الالتزامات التي تخلّت عنها المؤسسات الدولية  – وذلك عبر تنسيق الجهود العالمية في مجالات الإعلام والدبلوماسية والإجراءات القانونية والتعبئة الشعبية لتفكيك الاحتلال، والسعي نحو المساءلة، ودفع المكاسب باتجاه تحرير فلسطين والتعويضات والعدالة والعودة.

ينبع هذا التحالف من نداء فلسطين، والحاجة الملحّة، للحرية والتحرير والعدالة، والحق لاستعمال وسائل للمقاومة ضد القوة المحتلة وحلفائها، الذين يشنّون العنف الوحشي على فلسطين وينظّمون حملة عالمية لقمع ومهاجمة كل أصحاب الضمائر.

يفهم هذا التحالف أن الإبادة الجماعية الإسرائيلية وجرائم الحرب والقمع هي امتداد وتجسيد لقوى الإمبريالية والرأسمالية والفاشية والاستعمار العالمي. ولذلك، نقف متضامنين مع جميع النضالات والحركات المقهورة من أجل التحرر وإزالة الاستعمار.

يسعى التحالف إلى إنشاء هيكل موحّد لمقاومة جرائم الاحتلال الإسرائيلي وقمعه العابر للحدود، يكون قادرًا على التحرّك بحزم لدعم الشعب الفلسطيني، وذلك باستخدام كل الوسائل المتاحة لتفكيك الاحتلال غير القانوني، وفقًا لتفويضات القانون الدولي وكما أكدته محكمة العدل الدولية (ICJ) مرارًا.

ولهذه الغاية، سيُنشئ التحالف منصة منسَّقة عالميًا لتوحيد الجهود، والسعي إلى المساءلة القانونية والاجتماعية، وتصعيد الإجراءات السياسية والدولية لمقاضاة وعزل جميع العملاء والمؤسسات والمتواطئين في العنف الإسرائيلي.

بهذه الطريقة نكرِّم على أفضل وجه تضحيات الشعب الفلسطيني بينما يصمدون، وفي بقائهم يهزمون أفظع إبادة جماعية في تاريخهم الحديث. إبادة جماعية نفَّذها الاحتلال الإسرائيلي وحلفاؤه بشكل منهجي عبر ارتكاب أخطر الجرائم، من التطهير العرقي والتجويع وتدمير كل البنى التحتية اللازمة للحياة والتعذيب والإبادة، وجميع أشكال جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

جنبًا إلى جنب مع أحرار العالم، نكرِّم صمود الشعب الفلسطيني وثباته وعزيمته الراسخة، إذ ألهم نضاله من أجل التحرير حركةً عالميةً من أجل الحقيقة والعدالة والديمقراطية الحقيقية. لقد حشدت شجاعتهم الجماهير حول العالم، وعززت النضال ضد القمع، وضد القوة المحتلة الهمجية وداعميها. إننا نكرِّمهم ليس بالكلمات فحسب، بل من خلال التزامنا بالفعل، ومن خلال خطة عمل.

وبناءً على ذلك، ندعو الأفراد والمنظمات والكيانات في جميع أنحاء العالم، الملتزمة بالقضية الفلسطينية —والعدالة في كل مكان— إلى الانضمام إلى هذا التحالف. ففي هذه الأوقات الحرجة، يعد العمل الجماعي والمنسَّق أمرًا ضروريًا لحماية أرواح الفلسطينيين، ومواجهة القمع المنهجي، والاستفادة من الحركة العالمية المتنامية من أجل العدالة والمساءلة

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!