ترك برس

كشفت مشاهد جديدة عن عقد رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، اجتماعًا سريًا في 6 آذار/مارس 2025 مع أحد المشتبه بهم في قضايا فساد تتعلق ببلدية إسطنبول، وذلك في فندق "لو ميريديان" الذي سبق أن أُثير حوله جدل واسع بسبب استضافة اجتماعات مماثلة.

ووفقًا للمعلومات التي تم الكشف عنها، فإن إمام أوغلو استخدم نفس الفندق، رغم وجود عشرات المرافق الرسمية التابعة للبلدية، لعقد ما لا يقل عن 46 اجتماعًا خلال الأشهر الستة الماضية مع أطراف يُشتبه بتورطهم في مخالفات مالية وإدارية.

وتُظهر المشاهد قيام فريق إمام أوغلو بتغطية كاميرات المراقبة قبل بدء الاجتماع، في تكرار لنمط شوهد في لقاءات سابقة، ما أثار تساؤلات جديدة حول طبيعة هذه الاجتماعات ومدى شفافيتها، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الموجهة لإدارة بلدية إسطنبول بشأن قضايا الفساد والإرهاب.

https://x.com/TR99media/status/1917142756461318609/video/1

والأربعاء 22 مارس/ آذار 2025، أوقفت الشرطة التركية رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في إطار تحقيقات أطلقتها النيابة العامة بتهم "الفساد" و"مساعدة تنظيم إرهابي"، في خطوة أثارت سخط أنصار حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، ما دفع زعيمه أوزغور أوزال للدعوة إلى النزول للشوارع والاعتصام أمام مبنى البلدية في منطقة الفاتح.

ولدى امتثاله أمام محكمة الصلح الجزائية بإسطنبول، حكم القضاء بإخلاء سبيل إمام أوغلو من تهم الإرهاب وسجنه على ذمة المحاكمة بتهم الفساد.

وبحسب بيان للنيابة العامة، فإن التهم الموجهة لـ إمام أوغلو تشمل "تأسيس وإدارة منظمة إجرامية"، "تلقي رشاوى"، "الابتزاز"، "تسجيل بيانات شخصية بشكل غير قانوني"، و"التلاعب بالمناقصات".

وبعد يومين من قرار سجنه على ذمة المحاكمة، أجرى حزب الشعب الجمهوري انتخابات داخلية رشح بموجبها إمام أوغلو للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2028، فيما تطالب المعارضة بإجرائها مبكرا.

واحتُجز إمام أوغلو بعد يوم من إلغاء جامعة إسطنبول شهادته لأسباب سردتها في بيان خاص، الأمر الذي إذا تم تأييده فسيمنعه من الترشح للرئاسة بموجب القواعد الدستورية التي تشترط حصول المرشحين على شهادة جامعية بعد دراسة لـ4 سنوات.

وعلى خلفية تحقيقات الفساد التي أودت به إلى السجن، علقت وزارة الداخلية التركية عمل إمام أوغلو كرئيس لبلدية إسطنبول، ودعت مجلس البلدية إلى اختيار خلف له لحين الإفراج عنه من قبل القضاء.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!