
ترك برس
أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في تصريحات مفاجئة، تراجعه عن اتهاماته لتركيا بتسليح كوسوفو، مشيرًا إلى أن رد فعله كان "شديدًا للغاية، وربما زائدًا عن اللزوم".
وعبّر فوتشيتش عن ندمه على تصريحاته السابقة التي وصف فيها تسليح تركيا لكوسوفو بأنه "انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة ومحاولة لإحياء الإمبراطورية العثمانية".
وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها، وتدعم أقلية صربية فيها.
https://x.com/clashreport/status/1976297782181863612
وفي مقطع فيديو نشره حساب "كلاش ريبورت" على منصة إكس، ظهر فوتشيتش وهو يؤكد أن تصريحاته السابقة لم تكن موجهة ضد أي شخص، بل كانت محاولة للحفاظ على السلام والاستقرار في كوسوفو وميتوهيا.
وقال فوتشيتش: "رددت بقوة، يمكن أن يقول البعض بشدة، ربما بشدة زائدة، على التسليح الإضافي للألبان في كوسوفو من قبل تركيا".
وفي محاولة لإصلاح العلاقات الدبلوماسية، مدح فوتشيتش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أنه "الزعيم التركي الأعظم منذ مصطفى كمال أتاتورك".
وأكد على التزامه ببناء علاقات جيدة مع تركيا. وقال: "سأكون دائمًا مضيفًا جيدًا للرئيس التركي أردوغان، فهو رجل رفع أنقرة من الرماد".
كما أشار إلى أهمية الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن سلوك تركيا "من الأهمية بمكان للاستقرار في هذه المنطقة". وأضاف: "نريد أقرب العلاقات، نطلب احترام القواعد الأساسية للقانون الدولي".
وتأتي هذه التصريحات في سياق توترات متزايدة بين صربيا وكوسوفو، حيث أعلن فوتشيتش في وقت سابق عن وصول آلاف الطائرات بدون طيار من نوع "سكاي داغر" إلى بريشتينا.
ومع ذلك، فإن تراجعه السريع عن هذه الاتهامات يعكس التوازن الدقيق الذي تحاول صربيا الحفاظ عليه في علاقاتها مع تركيا، رغم معارضتها الشديدة لاستقلال كوسوفو.
وأكد فوكيتش أنه طلب من أردوغان "التوقف عن تسليح بريشتينا" خلال لقاء سابق، مشيرًا إلى أنه أشار أيضًا إلى "أعمال أخرى" مثل القرار 1160 وقوانين تجارة الأسلحة لعام 2013.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!