
ترك برس
روّجت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير تزعم أن القاهرة أبدت رفضها لأي وجود عسكري تركي محتمل في قطاع غزة، ضمن قوة أممية لمراقبة وقف إطلاق النار.
وفي هذا الإطار، قال موقع "İ24" العبري إن مصر تجري محادثات مكثّفة مع واشنطن بهدف منع انضمام تركيا إلى القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة.
وذكر تقرير لصحيفة الأخبار اللبنانية المقرّبة من حزب الله، أنّ غياب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن الاجتماع الوزاري العربي–الإسلامي في إسطنبول قبل يومين شكّل مؤشراً إضافياً على تصعيد مصري تجاه أنقرة، التي أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى القوة، وهي خطوة ترفضها القاهرة بشدّة.
وبحسب مصادر مصرية، تسعى القاهرة إلى استبعاد تركيا من المشاركة مقابل منحها دوراً أوسع في عملية إعادة الإعمار، في حين تخشى من تنامي النفوذ التركي في غزة وتحاول الاستفادة من الرفض الإسرائيلي لوجود قوات تركية في القطاع.
وأوضح المصدر أن التحفّظ المصري مرتبط بعوامل أمنية تتعلّق بالحدود مع غزة، وأخرى سياسية نابعة من التنافس مع أنقرة على النفوذ الإقليمي. وأضاف أن المشاورات مع الولايات المتحدة تجري في ظل مساعٍ سعودية وإماراتية لدفع تركيا إلى لعب دور بديل عن مصر في غزة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من تركيا أو مصر بهذا الخصوص، فيما يصل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء إلى أنقرة لإجراء مباحثات مع نظيره التركي هاكان فيدان.
وكانت المتحدثة باسم حكومة إسـ،ـ.ـرائيـ،ـ.ـل شوش بدرسيان، قد صرحت قبل أيام أن الجنود الأتراك لن يتم نشرهم في قطاع غـ،ـ.ـزة كجزء من قوة متعددة الجنسيات يُفترض أن تتولى المسؤولية بعد انسحاب جيش الاحـ،ـ.ـتلال من هناك.
وأضافت في معرض ردها على سؤال صحفي، إنه "لن تكون هناك أحذية تركية على أرض غـ،ـ.ـزة."
وفي وقت سابق أعلن الرئيس أردوغان أن تركيا ستتولى مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين "حـ،ـ.ـماس" وإسـ،ـ.ـرائيـ،ـ.ـل في غـ،ـ.ـزة، مبينا أن أنقرة ستتولى كذلك مهمات كبرى في مرحلة إعادة إعمار القطاع.
وتنص خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين على إنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة تتولى تدريجيًا مسؤولية الأمن في غـ،ـ.ـزة. ولم يتم بعد تشكيل هذه القوة، كما أن العديد من الدول تطالب بأن تكون تحت تفويض من مجلس الأمن الدولي.
وعندما سُئل السفير الأمريكي في أنقرة، توم باراك، عن اعتراضات إسـ،ـ.ـرائيـ،ـ.ـل على وجود قوات تركية في غـ،ـ.ـزة، أكد مشاركة تركيا في القوة الدولية هذه.
أما نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، فقال الشهر الماضي إن لأنقرة دورًا بنّاءً يمكن أن تلعبه، مبيناً في الوقت نفسه أن واشنطن "لن تفرض شيئًا" على إسـ،ـ.ـرائيـ،ـ.ـل فيما يتعلق بوجود قوات أجنبية على أراضيها، بحسب زعمه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!











