
ترك برس
تناول مقال للكاتب إيغور سوبوتين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية إمكانية تتوصل واشنطن وأنقرة إلى اتفاق لتزويد تركيا بطائرات إف-35 المقاتلة، خلال الأشهر المقبلة. وفقا لوكالة "آر تي".
وأشار الكاتب في هذا الصدد إلى تصريحات للسفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الرئاسي الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، ليلة العاشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وبحسب تصريح السفير، "يتعين على أنقرة التوقف عن تشغيل أو امتلاك" منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400"، التي استُبعدت بسببها من برنامج إف-35.
وتتردد تركيا حاليًا في تصدير هذه المنظومة إلى دولة ثالثة، وتدرس بدائل أخرى. يقول الكاتب.
وفي سياق الحديث عن منظومة إس-400، يمكن القول إن "تركيا اصبحت رهينة سياستها".. بحسب الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أنطون مارداسوف.
وقال مارداسوف: "في البداية، طغى العامل العسكري السياسي، الذي يتأثر بشدة بظروف السوق، على العامل التقني".
وأضاف: "من منظور عسكري سياسي، وبعد محاولة الانقلاب في العام 2016، قامت أنقرة بمناورة سياسية، ثم استخدمت، خلال مناورات عسكرية، منظومة الدفاع الجوي إس-400 للتصدي بفاعلية لطائرات أمريكية الصنع".
وتابع: "أي أن تركيا كانت تنوي آنذاك معالجة الجانب الإشكالي للتعاون مع الغرب من خلال بناء منظومة دفاع جوي مستقلة، وقائمة على تحقيق الأهداف بطبيعتها".
وأردف: "ثم تغيرت العلاقات بين أنقرة وواشنطن. من الناحية التقنية، كانت مهمة ربط أنظمة التحكم بإس-400 مع أنظمة التحكم القتالية الآلية بدفاعات الناتو الجوية قابلة للحل في البداية، إلا أنها تطلبت نفقات كبيرة، بما في ذلك نفقات مالية، والأهم من ذلك، تعاونًا بين المطورين الروس ومطوري الناتو، وهو أمر لا يمكن تصوره".
ولم يستبعد مارداسوف احتمال أن تكون أنقرة قد استخدمت منذ البداية منظومة إس-400 "أداة للمساومة السياسية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!











