ترك برس
أفاد الناطق الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية "بشير أطلاي" أنّ عملية المصالحة الوطنية بين الأتراك والأكراد تعرضت للتوقف بسبب الأحداث الإرهابية الأخيرة التي نفذها عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) وأنّ الحكومة التركية تشترط تخلّي التنظيم عن السلاح والانسحاب إلى خارج الأراضي التركية لمعاودة المفاوضات من جديد.
وجاءت تصريحات أطلاي هذه أثناء مؤتمر صحفي في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة، أكّد خلاله بأنّ الهدف الرئيسي لعملية المصالحة الوطنية هو إنهاء الإرهاب ونزع سلاح التنظيم وإبعاد عناصره إلى خارج الأراضي التركية.
وانتقد أطلاي في هذا الصدد موقف أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي، متّهمًا إيّاهم بدعم التنظيم الإرهابي من خلال استغلال عملية المصالحة الوطنية لخلق نوع من البلبلة في البلاد، ففي هذا السياق قال أطلاي: "لقد أطلقنا عنان عملية المصالحة الوطنية لتحقيق غاية واحدة وهي إنهاء الإرهاب ونزع سلام التنظيم، إلّا أنّ قيادات حزب الشعوب الديمقراطي قاموا باستغلال النوايا الحسنة من أجل تحقيق مآربهم ضدّ الدّولة التركية مع العلم أنّه كان بإمكانهم التأثير بشكل إيجابي على سير هذه العملية، إلّا أنهم لم يفعلوا ذلك".
كما دعا أطلاي حزب الشعوب الديمقراطي إلى تبيان موقف واضح من العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد خلال الأيام الأخيرة، منوّهًا إلى أهمية الكفاح السياسي في البرلمان بدل الصراع المسلح.
وحول الدّعوات الأخيرة بشأن إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، قال أطلاي إنّ المبادئ الأساسية لحزب العدالة والتنمية تخالف مثل هذا الإجراء، وإنّه لا ينبغي معاقبة المؤسسات الحزبية بسبب أخطاء أعضائها.
المداهمات تشمل عناصر كافة المنظمات الإرهابية
وفيما يخصّ حملة المداهمات التي تقوم بها قوى الأمن وأجهزة الشرطة في العديد من المدن التركية، أوضح أطلاي أنّ الحملة الجارية تشمل عناصر جميع المنظمات الإرهابية التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في تركيا، وأنّ عدد المعتقلين تجاوز الألف إلى الأن.
وبخصوص الضربات الجوية التي ينفذها سلاح الجو التركي، صرّح أطلاي بأنّ العمليات العسكرية ستستمر حتّى تحقيق أهدافها وأنّ كافة المؤسسات التركية المعنية بالأمر تنسّق فيما بينها، مضيفًا في هذا السياق أنّ الغارات الجوية مطابقة للقوانين الدّولية.
كما أشار الناطق باسم العدالة والتنمية إلى أنّ قيادات حزبه لا تفرّق بين المنظمات الإرهابية وأنّ موقف الحزب واضح حيال جميع المنظمات التي تلجأ إلى العنف وافتعال الشغب في البلاد.
وفي سياق منفصل وردًا على سؤال حول سير المحادثات بشأن تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة، عبّر أطلاي عن امتنانه بشأن المحادثات الجارية بين وفدي حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري قائلًا: "إنّنا نعمل بكل طاقتنا لتشكيل الحكومة الجديدة، فالمباحثات جارية في هذا الشأن مع حزب الشعب الجمهوري وإنّ بدء المحادثات أدّى إلى ارتياح في الأوساط السياسية والاجتماعية في البلاد".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!