الأناضول
بلغت الحملة التي تشنها وسائل إعلام إيرانية رسمية وغير رسمية لتشويه سمعة تركيا ذروتها مؤخرًا، لا سيما من قبل وسائل الإعلام المعروفة بقربها من الحرس الثوري الإيراني.
وتتشابه حملة التضليل الإعلامي في إيران، مع نظيرتها ضد تركيا في الإعلام الغربي، وسط انخراط وسائل إعلام تابعة للمرشد الإيراني الأعلى، ورئاسة الجمهورية في نشر الأنباء الكاذبة.
ومن أبرز النقاط التي يعمل الإعلام الإيراني على ترويجها بهدف تضليل الرأي العام، الادعاء بأن "تركيا تدعم الإرهابيين في الشرق الأوسط، لاسيما تنظيم داعش"، حيث تقوم المواقع المرتبطة بإيران بشكل مباشر وغير مباشر، بنقل الأخبار الملفقة استنادًا إلى بعضها البعض.
وبينما تفرد وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، مساحة واسعة لبث الادعاءات والاتهامات حيال تركيا، تتجنب نشر التصريحات الرسمية للمسؤولين الأتراك التي تدحض الادعاءات.
وعلى سبيل المثال استخدمت صحيفة كيهان، المعروفة بقربها من المرشد الأعلى، علي خامنئي، عنوان "تركيا والسعودية وقطر: مركز قيادة داعش"، في عددها الصادر بتاريخ 25 حزيران/يونيو الماضي.
أما وكالة أنباء فارس للأنباء، التي يشرف عليها الحرس الثوري، فقد ركزت على مزاعم بأن "عناصر داعش الإرهابية عبرت من الأراضي التركية، لدى مهاجمتها مدينة عين العرب (كوباني) السورية"، في 25 تموز/يوليو الماضي.
وسببت العمليات التي أطلقتها تركيا خارج حدودها ضد منظمتي "بي كا كا"، و"داعش" الإرهابيتين، انزعاجًا كبيرًا لدى أوساط الحكومة الإيرانية، التي أعرب مسؤولوها عن ذلك بشكل علني، فيما عمل الإعلام الإيراني، إلى إظهار الموضوع بصورة "اعتداء تركيا على الأراضي السورية، بذريعة الإرهاب".
كما لجأت الجهات الإيرانية التي تستغل الملف اليمني لتصعيد التوتر الطائفي في المنطقة، إلى العمل على تشويه سمعة تركيا من خلال إظهارها، وكأنها تتحرك بدوافع مذهبية في هذا الموضوع، وذلك من أجل خلق أحكام مسبقة حيال أنقرة، على صعيد اللاعبين الإقليميين.
وعلم مراسل الأناضول، من مصادر دبلوماسية، أن أنقرة أعربت لطهران عبر أكثر من وسيلة، عن استيائها من الحملة الإعلامية الرامية لتشويه سمعة تركيا في الاعلام الإيراني، المدعوم من الحكومة، إلا أن المسؤولين الإيرانيين لم يتجاوبوا مع تحذيرات الجانب
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!