ترك برس

أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، على عزم تركيا تطهير جميع أراضيها من الإرهابيين، قائلاً "ستُطهر تلك الجبال من الإرهابيين، ولن تُترك الجبال والهضاب والسهول والمدن في هذا الوطن لهم".

وذلك في مؤتمر صحفي عقده في قصر "جانكايا" لرئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة، حيث أوضح أن تركيا تتعرض لهجمات إرهابية مدعومة من أطراف خارجية وداخلية. عقب صدور نتائج الانتخابات االبرلمانية العامة التي جرت في الـ 7 من حزيران/ يونيو الماضي.

ولفت داود أوغلو إلى أن الحكومة لم تتردد يوما في الكفاح تلك الهجمات الإرهابية في سبيل الحفاظ على وحدة البلاد، مضيفا أنهم أعطوا تعليماتهم لكافة الأجهزة الأمنية في البلاد، اعتبارا من 24 تموز/ يوليو الماضي، لتصفية جميع المنظمات الإرهابية في أرجاء البلاد.

كما وجه رئيس الوزراء التركي نداءا لجميع الأحزاب السياسية التركية، للوقوف جنبا إلى جنب أمام الإرهاب، واستخدام لغة واحدة في مواجهته، من أجل وحدة تركيا وإرساء السلم بها.

وأضاف في هذا السياق، أنه "في حال لم نضع اليوم يداً بيد، واستمرار النقاشات والحسابات الغير مجدية فيما بيننا، فلن يكون بإمكاننا الوقوف في حضرة الشهداء".

وأشار داود أوغلو إلى أن الانتخابات المبكرة، المزمعة في الأول من تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل، ستجرى ضمن الأطر القانونية والديمقراطية المعتادة، كما ستستمر مكافحة الإرهاب.

وفيما يتعلق بالعملية الإرهابية، التي شنتها منظمة بي كي كي الإرهابية، وأسفرت عن استشهاد 16 جنديا من الجيش التركي في منطقة "داغليجا" التابعة لولاية هاكاري شرق البلاد، كشف داود أوغلو، أن قوات الأمن التركية، سيطرت صباح اليوم على الطريق الذي شهد الهجوم، وتمكنت من الوصول إلى جثامين الجنود الذين استشهدوا في الهجوم، ونقلها.

وأعلن رئيس الحكومة التركية أن عملية أمنية بدأت في الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري، ضد مواقع "المنظمة الإرهابية"، في قضاء "يوكساك أوفا" بولاية هكاري، الذي شهد هجوم الأمس، قائلاً إن الهدف من تلك العمليات واضح، وهو إرساء النظام العام، وسيطرة قوات الأمن على كل نقطة في تركيا.

وأوضح داود أوغلو أنه في "حال كانت المنظمات الإرهابية، كالـ "بي كي كي" و"داعش" و"جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري"، والجهات التي تقف وراءهم، يخططون لدفع تركيا داخل حلقة النار، فعليهم أن يعرفوا أن أكبر قوة نمتلكها هي الأجهزة الأمنية المندمجة مع الشعب والديمقراطية.