ترك برس
تقع قلعة "روملي حصار" في الطرف الأوروبي من إسطنبول، وهي مطلة على مضيق البوسفور، بناها السلطان محمد الفاتح في 4 أشهر فقط، وكانت مُنطلَق فتحه للقسطنطينية، ويبلغ ارتفاع أسوارها 82 مترا، وهي روعة في جمال التضاريس وكانت معجزة في البناء توقيتًا وهندسة، والحق يقال أن محمد الفاتح كان كلّه معجزة، بنيت القلعة تمهيدًا لفتح القسطنطينية ولإحكام الحصار حولها، وتعد " قلعة روملي حصار" من أهم معالم مدينة إسطنبول التاريخية، وتتميز القلعة التي تطل على مضيق "البوسفور" بأسوارها وأبراجها العالية.
تقع على أضيق الحدود بين الساحل الأناضولي وساحل (روملي)، وتقدر المسافة بينهما بحوالي (700) متر، هي من آثار المعماري (مصلح الدين). وفي الحقيقة تشكلت هذه القلعة من ثلاث زوايا وثلاثة أبراج، ويتحكم برجان منها في البحر، وأحدها في البر. والبرج المضلع الواقع بجانب البحر، بناه الوزير الأعظم (خليل باشا جاندارلي)، والبرج المطل على قرية حصار بناه (صاروجه باشا)، والبرج المطل على (حي ببك) بناه (زاغانوس محمد باشا)، ويروى أن هؤلاء كانوا يعملون بأيديهم في البناء حتى يكونوا مثلًا يُحتذى به العمال.
وصل سلطان محمد الفاتح على رأس قوة قوامها خمسون ألف شخص، إلى الموقع الذي يوجد به "روملي حصار" في يوم الأحد 5 من ربيع الأول 856 للهجرة، الموافق 26 آذار/ مارس عام 1452 للميلاد، وذلك لقطع قناة البحر الأسود إلى "بيزنطه"، وبقي في هذا الموقع حتى نهاية شهر آب/ أغسطس، حيث أشرف بشكل مباشر على أعمال البناء، التي استخدم فيها بين 3 و5 آلاف عامل، وعشرة آلاف رجل بصفة مساعدين، ونجح في إنهاء العمل في نهاية شهر أغسطس.
يتضح أن هذا العمل الهائل، قد تم استكماله خلال ثلاثة أشهر ونصف، ولما اكتملت القلعة، وجلس فيها الحُكَّام، رجع السلطان محمد الفاتح إلى أدرنه وذلك في يوم الإثنين 12 شعبان، الموافق 28 أغسطس.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!