ترك برس

أكّد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ووكيله في رئاسة الكتلة البرلمانية "سلجوق أوزداخ" أنّ الأنباء الواردة بخصوص سقوط منطقة جبل التركمان (بايريوجاق) في ريف اللاذقية الشمالي بيد قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها، لا تمتّ إلى الواقع بصلة وأنها ادّعاءات لا أساس لها من الصحة.

وأوضح أوزداغ خلال تصريحاته لمراسل وكالة الأناضول التركية، أنّ تركمان سوريا يحاربون عناصر تنظيم داعش من جهة، ويتصدّون لهجمات قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة أحرى، وأنّ معركهم مستمرة في تلك المناطق.

وأضاف نائب رئيس الحزب، أنّ السلطات التركية تقوم بمساعدة كافة الفارين من آلة القتل والدمار في سوريا، وذلك دون النظر إلى انتماءاتهم الدينية والعرقية المذهبية.

وأشار أوزداخ إلى أنّ تركيا فتحت أبوابها منذ بداية الأحداث الدموية في سوريا للعرب والأكراد ولكل من لجأ إلى أراضيها للإحتماء فيها، حيث قال في هذا السياق: "لقد فتحنا أبوابنا لكافة السوريين من دون تمييز عرقي أو ديني أو مذهبي، وأنفقنا من أجل تأمين مستلزمات اللاجئين السوريين ما يزيد على 8 مليار دولار منذ بدء موجة النزوح ولا زلنا مستمرين في تقديم كافة المساعدات لكل المظلومين".

وانتقد أوزداخ خلال حديثه بعض الأطراف ممّن وصفتهم بالمستغلّين، حيث قال في هذا الصّدد: "هناك بعض الأطراف تحاول استغلال الوضع الميداني في جبل التركمان وتطلق ادعاءات كاذبة حول سقوط وتقاعس الدولة التركية عن حماية التركمان في تلك المنطقة، وإنني أؤكّد للجميع بأنّ تركيا دولة قوية وتقوم بتقديم كافة أنواع الدعم لتركمان منطقة بايربوجاق".

وحول الغارات الروسية المكثفة على جبل التركمان وما أعقبها من تقدم جزئي لقوات النظام السوري في المنطقة، أفاد أوزداخ أنّ التصرف الروسي لا يمكن قبوله بأي شكل، وأنّ القيادة التركية قامت بالاتصال مباشرة بالقيادة الروسية وأبلغتها رفض واستنكار تركيا لهذه العمليات.

وفيما يخصّ الاشاعات التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام المعادية للدولة التركية، بخصوص نزوح أكثر من 40 ألف سوري إلى المناطق القريبة من الحدود التركية، قال أوزداخ أنّ هذه الأنباء غير صحيحة وأنّ عدد النازحين من جبل التركمان إلى القرى القريبة من الحدود التركية لا يتجاوز ألف و500 شخص.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!