ترك برس
ناقش رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" أبرز القضايا المحلية والدولية، خلال لقاء الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، والذي خاطب فيه الأحزاب، مدليا بتصريحات مهمة، متعلقة بالطائرة الروسية التي أسقطت مؤخرا.
وعلى الصعيد المحلي أوضح داود أوغلو أن الحكومة الجديدة ستدرس بشكل رئيس قرار الدستور المدني، متخذة في ذلك أولويات الدولة التركية، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية يسعى للارتقاء بتركيا نحو نجاحات أكبر، من خلال تشكيلته الوزارية الجديدة، مضيفا: "سنقترح عمّا قريب دستورا جديدا، يليق بتركيا".
وأضاف في حديثه: "إن أنظار العالم متجهة نحونا، نرفض بأي شكل من الأشكال أنواع التفرقة كلها، ولا نرضى أن نكون حكومة لفئة معينة دون اخرى، إن هذه القضية هي قضية تركيا بأكملها، وليست قضية أفراد، وأملنا هو أن يحقق العالم بأسره العدالة والسلام".
وفي تصريحاته المتعلقة بشأن إسقاط الطائرة الروسية أفاد داود أوغلو: "أعطينا التعليمات اللازمة وقمنا بتحذيرهم ومطالبتهم بمغادرة الأجواء التركية، على الرغم من ذلك استمرت الطائرة بالخرق واستحلال أجوائنا، وقمنا أمس على خلفية ما جرى باستدعاء السفير، وأعطيناه التعليمات اللازمة".
وتابع في السياق نفسه قائلا: "خلال الاجتماعات التي أقوم بها مع القوّات المسلحة، أعطي التعليمات اللازمة بما يتوجب عليهم القيام به، موقفنا بهذا الخصوص واضح، قواتنا المسلحة لم تتمكن من تحديد هوية الطائرة، ولذلك من الطبيعي أن تدخل في عداد عنصر عدواني، وبالتالي استهدافه فإسقاطه، قمنا بإعلام الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بمجريات الحدث أمس من خلال وزارتنا الخارجية، كما قام السيد الرئيس "أردوغان" وأنا بالاتصال بكبار مسؤوليي العالم ووضعهم بالصورة".
وعن العلاقة التي تجمع بين البلدين قال داود أوغلو: "إن روسيا صديقة وجارة لنا، ولكن ليس على حساب انتهاكها لسيادتنا، نحن سنقوم بكل ما يتوجب علينا لحماية أمننا، وحماية أجوائنا حق طبيعي لنا، كما لا نسمح للطائرات الروسية التي تقوم بمهاجمة مواقع المعارضة المعتدلة، بحجة محاربة داعش أن تلقي بالقذائف على إخواننا التركمان، لا وجود لداعش في تلك المنطقة، وهذا يدل على أن روسيا تستهدف المعارضة المعتدلة لا "داعش"".
وفيما يتعلق بالشأن السوري قال رئيس الوزراء التركي: "نريد أن يعم السلام في سوريا، وندعو العالم بأسره لإنهاء ما يحدث في سوريا، هناك هجوم شرس على القرى التركمانية، وهذا دليل كاف على وحشية النظام السوري".
وعقّب في حديثه على ما جرى في فرنسا قائلا: "بعد القيام بالأعمال الإرهابية في فرنسا، أعلنت السلطات الفرنسية حالة الاستنفار، ونزلت الشرطة إلى الساحات، وقطع الإنترنت، وقد تمك تبرير ذلك للشعب بأنه للحفاظ على أمنهم، ولو أنا قمنا بمثل تلك الإجراءات بعد احداث أنقرة، لقامت الدنيا علينا، ومع ذلك في أحداث أنقرة هناك من اتهم الحكومة، وهناك من اتهم الجيش، محاولين تحريض الناس، بينما في فرنسا وجدنا أن الفئات المختلفة جميعها اتحدت في وجه الإرهاب".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!