لم يستمع إلى ما يقوله الناس: "هنا لا ينبت البندق" وزرع بندقاً في حديقة منزله في مدينة آيدن جنوب غرب تركيا. واليوم ربع الحي الذي يقطنه يزرع البندق.
ترك برس
يأتي البندق على رأس قائمة الصادرات الزراعية في تركيا. ويتواجد القسم الأكبر منه على شواطئ البحر الأسود شمال البلاد.
يقيم المدرس المتقاعد "علي حيدر يتيم" في حي صارجا أوفا والذي يقطنه 370 مواطناً في مدينة آيدن، وقد قام بإحضار شتله بندق من سامسون قبل 14 عاماً عندما عين مدرساً هناك إلى منطقته وزرعها في حديقة منزله ورعاها بعناية كبيرة لمدة 3 سنوات لتكبر وتصبح شجرة مثمرة.
أصبح مصدر رزق للعشرات
تحولت هذه الشتلة الصغيرة إلى حديقة اليوم مساحتها دونم كامل (1000 متر مربع) مليئة بالأشجار وتنتج كل شجرة منها 20-30 كيلو من البندق. قال علي حيدر:"أول ما جئت بالشتلة لأزرعها هنا قالوا لي لا يمكن أن تكبر هنا فالشروط غير ملائمة هنا ولكنني أثبت عكس ذلك ونجت واليوم العشرات ينتجون البندق في حينا".
الارتفاع والرطوبة من أهم متطلبات شجرة البندق
أوضح علي حيدر أن شجرة البندق شجرة حساسة لا تنمو في أي مكان، فهي تحتاج إلى أمطار غزيرة وتكبر في الأماكن الرطبة التي لا ترى الشمس كثيراً، قائلاً:" إن المنطقة الوحيدة في تركيا التي تتوفر فيها الشروط المناسبة لشجرة البندق هي منطقة البحر الأسود شمال البلاد. ولكن التلة الموجودة هنا والمرتفعة 750 متراً عن سطح البحر توفر مناخاً ملائماً لشجرة البندق إذ تهطل فيها أمطار ولو قليلة في ساعات الصباح الباكر حتى في فصل الصيف. أعتقد أن حي صارجا أوفا سيصبح مركزاً لإنتاج البندق في السنوات القادمة".
وأكد المدرس المتقاعد علي حيدر أن طعم ولذة البندق الذي قام بزرعه في آيدن ينافس البندق المزروع في منطقة البحر الأسود ولا يقل عنه أبداً.
تنتج تركيا وحدها 75% من البندق في العالم. وبعد مشروع غاب (مشروع جنوب شرق الأناضول يهدف إلى عمل استثمارت ومشاريع زراعية وصناعية وتعليمية في المنطقة) لم تعد منطقة البحرالأسود هي المنتجة الوحيدة للبندق بل أصبح يزرع في مدينتي شانلى أورفة و بتليس شرق البلاد، حيث حصل منتجو البندق هناك على نتائج مرضية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!