ترك برس

وصفت غالبية الصحف الألمانية الصادرة اليوم الاثنين، القمة الأوروبية التركية التي جرت يوم أمس الأحد في العاصمة البلجيكية "بروكسل"، بأنها هدية من الاتحاد إلى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" وللحكومة التركية الجديدة، برئاسة "أحمد داود أوغلو".

وأجمعت الصحف أنّ الجانب التركي حقق خلال المناقشات التي دارت بين الزعماء، مكاسب كبيرة، وختمّ القمة بعدد من الاتفاقيات التي من شأنها تعزيز تقدّم الدولة التركية على كافة الأصعدة.

وذكرت صحيفة "ويلت أونلاين" (WELT ONLINE) أنّ تركيا وقادة الاتحاد الأوروبي، توصلتا إلى خطة مشتركة لحل أزمة اللاجئين، وأبرزت تصريحات رئيس المجلس الأوروبية "دونالد توسك" الذي قال بأنّ موعد انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد اقترب.

وأضافت الصحيفة قائلةً: "لم يكن هناك داعٍ لعقد هذه القمة، لأن نتائجها كانت معروفة مسبقاً. فالقمة هي عبارة عن هدية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولحكومته الجديدة بقيادة أحمد داود أوغلو. إنّ المستفيد الأكبر من هذه القمة، هي تركيا من دون أدنى شك".

وعنونت صحيفة "فرانكفوتر إلجماينة تسايتونج" (Frankfurter Allgemeine Zeitung) صدر صفحتها بعبارة "ميركل تدافع عن المليارات التي ستًمنح للحكومة التركية"، حيث سردت فحوى الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين تركيا والاتحاد، وتطرّقت إلى تصريحات رئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر"، الذي أوضح بأنّ المفوضية ستتابع مراقبة مسألة حرية التعبير وحقوق الانسان في تركيا، بشكل مستمر.

كما أفردت صحيفة بيلد أونلاين (Bild Online) حيزاً كبيراً للقمة المنعقدة، حيث كتبت في صفحتها الأولى بأنّ تركيا استطاعت كسب القمة التي وصفتها بلعبة الشطرنج، وركّزت الصحيفة في خبرها على مسألتي اللاجئين ورفع تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك إلى القارة الأوروبية.

وأبرزت الصحيفة أقوال أحد المسؤولين الأوروبيين الذي صرّح بأنّه في حال لم تتراجع موجة اللجوء باتجاه الأراضي الأوروبية خلال فترة قصيرة، فهذا يعني بأنّ الأوروبيون قد خسروا في القمة ولم يتمكنوا من تحقيق مبتغاهم.

الجدير بالذكر أنّ القمة الأوروبية التركية التي عقدت أمس الأحد في العاصمة البلجيكية بروكسل، انتهت بقرارات هامة سواء على صعيد حل أزمة اللاجئين أو على صعيد العلاقات الثنائية بيت تركيا ودول الاتحاد، حيث تعهدت دول القارة بدفع مبلغ 3 مليار دولار للحكومة التركية من أجل تحسين أوضاع اللاجئين، كما سيتم السماح للمواطنين الأتراك بدخول الأراضي الأوروبية من دون الحاجة إلى تاشيرات، اعتباراً من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام القادم.