ترك برس
أكّد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، على أنه "عندما تكون هناك مسألة تخص أمن حدود البلاد، فإن تركيا لا تتردد في اتخاذ الخطوات اللازمة لرد ذلك الخطر".
جاء ذلك في كلمته لدى إجابته على تساؤلات الصحفيين، أثناء عودته من أذربيجان، حيث أفاد أن "تركيا تعيش توترا مع روسيا على خلفية إسقاط مقاتلتها. إلا أنها أثبتت للجميع قدرتها على اتخاذ الإجراءات اللازمة عند تعرض حدودها للخطر".
وأضاف داود أوغلو في السياق ذاته "وبناء عليه، فإن تركيا لا تتوانى عن القيام بما يلزم، سواء لدى عملياتها المشتركية مع قوات التحالف، أو لدى قيامها بالتدابير اللازمة بمفردها".
وفيما يخص الأزمة السورية، أشار رئيس الوزراء التركي، إلى أن بلاده هي أكثر بلد معرض للخطر بسبب الأزمة السورية، وأكثر بلد ممكن أن يساهم بحل الأزمة فيها، معربا عن أمله في عدم وجود ضرورة للتدخل التركي بسوريا لحل الأزمة فيها.
وحول الأزمة مع روسيا، أوضح داود أوغلو، أن "عادة يكون هناك بعد واقعي، وبعد نفسي للأزمات ، وأحيانا يطغى البعد النفسي على الواقعي، وإننا أمام هذه الحالة الآن، ولذلك عليهم الابتعاد عن المأزق النفسي أولا".
وتعليقا على لقاء وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، بنظيره سيرغي لافروف، أمس الخميس، لفت داود أوغلو إلى أنه من الصعب كافة المسائل خلال لقاء واحد ، فنحن أمام أزمة يتصاعد فيها البعد النفسي تدريجيا.
وبيّن رئيس الحكومة التركية، إلى وجود احتمال تكرار انتهاك الحدود التركية من قبل الطائرات القادمة من سوريا، لأن هناك العديد من الدول التي تشارك في الحرب بسوريا، وداعيا إلى ضرورة حل الأزمة السورية بأسرع وقت
وقال داود أوغلو في الإطار ذاته، أن الصراع في سوريا لم يعد مقتصرا على القتال بين قوات المعارضة والنظام السوري، إنما تحولت إلى أزمة عالمية، مؤكدا أنه " يجب على كافة الأطراف الجلوس على طاولة الحوار لحل الأزمة، وإلا سنكون مضطرين لتقبل كافة النتائج السلبية في حال استمرار الصراع".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!