ترك برس
استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الروسي لدى تركيا يوم الإثنين بعد اتهام روسيا بممارسة “استفزاز” إثر إشهار جندي روسي قاذف صواريخ محمول على متن سفينة روسية عبرت مضيق البوسفور في إسطنبول يوم الجمعة.
واستمر اللقاء مع السفير الروسي أندري كارلوف 45 دقيقة، أبلغ المسؤولون الأتراك السفير خلاله بـ”عدم ارتياح” تركيا بشأن إشهار الجندي سلاحه المضاد للطائرات المحمول على الكتف على سفينة حربية خلال مرورها في إسطنبول.
وحذرت الخارجية الروسية السفير التركية من أنه ينبغي أن لا تتكرر هذه الحادثة في المستقبل، مضيفة أن حمل الجندي الروسي للسلاح بوضعية الإطلاق يمثل انتهاكًا لاتفاقية مونترو في المضائق التركية.
وطالبت أنقرة مرارًا بتوضيح من السفير فيما إذا كان “استفزاز الصاروخ” تصرفًا فرديًا أم مخططًا له من قبل الجيش الروسي.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو وصف تصرف الجندي الروسي بـ”المستفز” و”المتحرش”. وصرح للصحفيين بأن هناك قواعد محددة لعبور السفن المضائق التركية، وإن على أي سفينة سواء كانت روسية أو من جنسية أخرى أن تلتزم بهذه القواعد.
وأضاف أنه في حال “عدّت تركيا أي سفينة عابرة تهديدًا لها، فإنها ستتخذ ردة الفعل المناسبة. وإن إظهار جندي روسي صاروخًا أو سلاحًا شبيهًا لدى مروره (من مضيق البوسفور) على سفينة حربية روسية هو استفزاز… نتمنى أن تكون هذه الحادثة عرضية”.
ويعد مضيق البوسفور الممر الوحيد إلى محيطات العالم بالنسبة للأسطول الروسي في البحر الأسود. وتضمن اتفاقية مونترو التي وقعت في سويسرا عام 1936 حرية المرور عبر المضائق للسفن التجارية في أوقات السلم والحرب، كما تسمح بمرور السفن الحربية لدول حوض البحر الأسود.
ويذكر أن سلاح الجو التركي أسقط طائرة روسية انتهكت المجال الجوي التركي في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بعد توجيه 10 تحذيرات لها. وقد صرحت هيئة الأركان التركية بعد ذلك بأن جنسية الطائرة التي أسقطت لم تكن معروفة خلال إطلاق التحذيرات. ومنذ تلك الحادثة تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين توتر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!