ترك برس
ذكرت مواقع تركية نقلا عن مسؤول إسرائيلي لم يود الكشف عن اسمه، أن تركيا وإسرائيل توصلتا لاتفاق مبدئي يضمن إنهاء الخلافات وإعادة تطبيع العلاقات فيما بينهما، إلى ما كانت عليه قبل وقوع مجزرة أسطول الحرية (سفينة مرمرة الزرقاء).
ووفقا للمسؤول الإسرائيلي الذي أدلى بتصريح لرويترز، فإن الاتفاق تم خلال لقاء مسؤولي البلدين في سويسرا، أمس الأربعاء، حيث مثّل الجانب التركي مستشار وزارة الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو، في حين شارك عن الجانب الإسرائيلي الرئيس الجديد لجهاز الموساد "يوسي كوهين"، ومبعوث رئيس الوزراء "جوزيف جيكانوفر".
وينص الاتفاق الأولي حسب المسؤول، على أن يقوم الجانب الإسرائيلي بدفع تعويضات بقيمة 20 مليون دولار أمريكي، لذوي الضحايا الأتراك، وإعادة افتتاح السفارات بين البلدين، كما سيقوم البرلمان التركي باستصدار قرار يقضي بسحب جميع الدعاوي القضائية بحق الجنود الإسرائيليين. فضلا عن قيام تركيا باستبعاد القيادي البارز في حركة حماس "صالح العاروري" خارج حدودها، وتقييد نشاطات الحركة داخل تركيا.
ولا يلبي الاتفاق الذي تحدث عنه المسؤول الإسرائيلي لرويترز كل الشروط التي وضعتها تركيا لإعادة العلاقات مع إسرائيل، بعدم ذكره لمسألة رفع الحصار عن قطاع غزة.
وحسب المسؤول، عقب توقيع الطرفين على الاتفاق النهائي، سيتم البدء لبحث سبل الاتفاق لتزويد تركيا بالغاز الطبيعي الإسرائيلي.
وأفاد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية في لقاء مع قناة الجزيرة، "أنه تم بالفعل الاجتماع بالمسؤولين الأتراك في سويسرا، ويجري الاتفاق على إعادة العلاقات بين البلدين، ولكن بإمكاني القول بأن هذا سيكون ممكنا في القريب العاجل".
في حين أوضح مسؤولون في وزارة الخارجية التركية، أن "اللقاءات التركية الإسرائيلية ستبدأ قريبا، وسنبذل ما بوسعنا لإنهاء الخلافات بأسرع وقت".
وكان الرئيس التركي رحب طيب أردوغان قد صرح في أثناء زيارته لتركمانستان بأن إعادة العلاقات مع إسرائيل ممكنة، ولكن في حال تطبيق شروط ثلاث وهي الاعتذار عن قتل الجنود الأتراك في أسطول الحرية، وتعويض أسر الضحايا، وفك الحصار عن قطاع غزة.
ويُشار إلى أن العلاقات التركية الإسرائيلية تشهد جمودا على المستوى الرسمي منذ عام 2010، حين قامت قوات تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، بالهجوم بالرصاص الحي والغاز على سفينة "مرمرة الزرقاء"، أكبر سفن أسطول الحرية في المياه الإقليمية قبالة شواطئ غزة ، حيث كانت في طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010، وكان على متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!